تعرّض صباح اليوم عشرات من المسافرين الذين كانوا متوجهين إلى جزيرة قرقنة، إلى المنع من صعود الباخرة، بحجة ''أنهم ليسوا من أبناء المنطقة''، وذلك وفق ما أكده شهود عيان ومسافرون تعرّضوا إلى هذا المنع. وفي تصريح لاذاعة موزاييك، أكدت الناشطة مريم بريبري أن المئات من المصطافين والعشرات من العائلات والأطفال، مُنعوا صباح اليوم من الصعود في الباخرة التي تنقل المسافرين من صفاقس إلى قرقنة، وذلك بعد أن قاموا بقطع تذاكرهم. وأكدت أن من قاموا بالمنع هم أعوان أمن طلبوا هويات كل المسافرين وقاموا ''بهذا الفرز''. وأضافت أن الأعوان سمحوا لمن هم من أبناء الجزيرة بالصعود، كما سمحوا بذلك أيضا لمن ''تظهر عليهم مظاهر اليسر'' من مصطافين على متن سياراتهم، على حد تعبيرها. وشددت المتحدثة على أنها تعرّضت بدورها إلى المنع رفقة أصدقائها المتوجّهين للاصطياف، وباستفسارهم عن السبب رفض الأعوان مدّهم بأي تفسير واضح. كما أكدت تعرّضهم إلى العنف المادي من طرف الأعوان بعد أن تشبثوا بحقهم في التنقل، وتم إخراجهم بالقوة من الميناء. وبمطالبتهم بتذاكرهم التي قطعوها من مسؤولي المحطة، رفضوا بدورهم إرجاعها.. وأكدت مريم بريبري أنها ستتوجه إلى القضاء وستقوم برفع شكاية ضد مدير محطة لود قرقنة وأعوان الأمن الذين قاموا بمنعهم.