وات - افتتحت، مساء يوم الجمعة بالمدينة المتوسطية بالحمامات، فعاليات الدورة الثانية ل"أيام سجنان لصناعة الفخار"، التي ستتواصل على امتداد ثلاثة أيام، وذلك ببادرة من الجمعية التنموية لتطوير الفنون والصناعات "أدام"، ومجمع سجنانية، في إطار دعمهما للتراث والمخزون الثقافي والصناعات التقليدية. ولدى إشرافها على افتتاح هذه التظاهرة، أكدت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، إيمان الزهواني هويمل، في تصريح ل"وات"، أهمية هذه المبادرة في تثمين مجهودات مجمع حرفيات سجنان والتعريف بمنتوجاتهن، مضيفة أن "فخار سجنان" اكتسب شهرة داخل تونس وخارجها، خاصة بعد إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو". وأشارت، في هذا السياق، الى انتفاع حرفيات سجنان منذ سنة 2011 ببرامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء، لافتة الى تدخل وزارة المرأة لمجابهة التأثيرات السلبية لجائحة كورونا وتقديم مساعدات للنساء الحرفيات، وذلك في إطار برنامج دفع المبادرة الاقتصادية النسائية "رائدة"، الذي ينجز بالتعاون مع البنك التونسي للتضامن. وبينت الوزيرة أنه يتم العمل حاليا بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، على إعداد برنامج متكامل لفائدة النساء الحرفيات، يتضمن تقديم خدمات مندمجة تشمل التغطية الاجتماعية والصحية، وتسهيل التنقل بهدف دعمهن ومزيد الإحاطة بهن. من جانبها، أوضحت رئيسة الجمعية التنموية لتطوير الفنون والصناعات "أدام"، إقبال الشابي، أن هذه التظاهرة تهدف بالأساس لإعطاء الفرصة لحرفيات سجنان لعرض وتسويق منتوجاتهن بالمدينة المتوسطية بالحمامات، خاصة مع تداعيات جائحة كورونا وتوقف تنظيم المعارض. وتتضمن هذه المبادرة، التي تتواصل ثلاثة أيام، نقاط بيع لفائدة حرفيات سجنان، وورشات تكوين للحرفيات، بالإضافة إلى تخصيص نقطة بيع للمركز الثقافي للفنون والحرف بجبل سمامة. ويشارك في هذه التظاهرة، التي تندرج في إطار مشاريع مجمع سجنان بالشراكة مع الجمعية التنموية لتطوير الفنون والصناعات "أدام" والمدينة المتوسطية، أكثر من 40 حرفية، وذلك في إطار دعم التراث والمخزون الثقافي وإرساء دعائم السياحة البديلة.
