استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بعد ظهر اليوم الإثنين 30 أوت 2021 بقصر قرطاج، فريد بلحاج، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتطرّق اللقاء وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية, إلى الوضع الاقتصادي بتونس والالتزامات المالية لبلادنا، فضلا عن بحث آليات التعاون المستمرّ مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى. وكانت سهام بوغديري نمصية المكلفة بتسيير وزارة الإقتصاد والمالية ودعم الإستثمار إجتمعت صباح اليوم بفريد بالحاج نائب رئيس البنك الدولي المكلف بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بحضور مدير مكتب البنك للمنطقة المغاربية ومدير مكتب البنك بتونس ومدير مكتب المؤسسة المالية الدولية (SFI) بتونس وعدد من إطارات البنك والوزارة. وكان اللقاء مناسبة تم خلالها التطرق إلى سير التعاون المالي القائم وبرامج العمل للفترة القادمة. وعبرت سهام نمصية، عن إرتياحها لمستوى التعاون بين تونس والبنك الدولي الذي يمثل اليوم أبرز شركاء تونس في التنمية ودعم الإصلاحات سواء من خلال تمويل المشاريع أو في إطار دعم الميزانية، مؤكدة الحرص على مواصلة هذا التعاون المتميز خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد على المستوى الإقتصادي والمالي. وأكدت سهام نمصية في ذات السياق، على أهمية الإصلاحات المزمع تنفيذها بما يساعد على إعطاء دفع جديد للنشاط الإقتصادي، داعية شركاء تونس وفي مقدمتهم البنك الدولي إلى مواصلة توفير الدعم الضروري بنسق أرفع ومرونة أكبر تأخذ في الإعتبار الأولويات الوطنية والوضعية الإستثنائية التي تمر بها البلاد، مشددة على أهمية البعد الإجتماعي في مختلف برامج الإصلاح. من جانبه جدد فريد بالحاج إلتزام البنك الدولي بمواصلة دعم تونس لإنجاح مسارها الديمقراطي وتحقيق الإنتقال الإقتصادي المنشود، مؤكدا على توفر الإمكانيات والفرص التي تمكن تونس من تجاوز الفترة الحساسة التي تمر بها. وأشار فريد بالحاج، إلى أن البنك يتابع تطور الأوضاع في تونس وما يحمله من رسائل مهمة في إتجاه تحسين الحوكمة ومقاومة الفساد، كما يواصل العمل من أجل توفير المرافقة الضرورية لتنفيذ الإصلاحات الإقتصادية والإجتماعية وخاصة منها برامج الحماية الإجتماعية وكذلك المشاريع ذات العلاقة بدعم المرأة الريفية.