فرانس 24 - حذّر مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية الأربعاء من أن سفارة الولاياتالمتحدة في موسكو يمكن أن تتوقف عن أداء غالبية أعمالها العام المقبل ما لم يتم التوصل إلى حل مع روسيا بشأن زيادة عدد التأشيرات للدبلوماسيين. وكانت الولاياتالمتحدة قد توّقفت في وقت سابق من الشهر الحالي عن إصدار تأشيرات في موسكو، ما اضطر الروس للتوجّه إلى السفارة الأمريكية في وارسو. وقال المسؤول "علينا أن نحقق تقدّما عمّا قريب". وتابع "سنعالج هذا الأمر، ليس الشهر المقبل بل خلال العام المقبل، إذ من الصعب جدا بالنسبة إلينا أن نستمر بالقيام بأي شيء عدا تصريف الأعمال في السفارة". وقال المسؤول "سنفعل كل ما بوسعنا لإبقاء تلك البعثة مفتوحة"، لكنّه حذّر من أن أعمالًا أخرى للسفارة على غرار إرسال البرقيات الدبلوماسية، ستصبح أكثر صعوبة من دون زيادة أفراد طاقمها. وأشار إلى أن سفارة الولاياتالمتحدة بحاجة إلى موظفين لأداء مهام أساسية على غرار فتح أبواب المقر وإغلاقها وضمان أمن الاتصالات الهاتفية وتشغيل المصاعد. وفي الأول من آب/أغسطس منعت روسيا السفارات العاملة على أراضيها من توظيف روس أو رعايا دول ثالثة، مما أجبر الولاياتالمتحدة على تسريح أكثر من مئتي روسي في بعثات عدة على الأراضي الروسية، وفق وزارة الخارجية الأمريكية. وتشتكي الولاياتالمتحدة من عدم معاملة روسيا لها بالمثل إذ تحتسب موسكو الموظفين المحليين من ضمن العدد المسموح به من الدبلوماسيين الأمريكيين، فيما تحتسب واشنطن الرعايا الروس فقط ضمن دبلوماسيي هذا البلد. وهناك نحو 120 أمريكيا يعملون في بعثات الولاياتالمتحدة في موسكو، بعدما كان قد بلغ عدد هؤلاء 1200 شخص في العام 2017، فيما هناك 230 روسيا يعملون في بعثات بلدهم في الولاياتالمتحدة، من دون احتساب العاملين في البعثة الروسية لدى الأممالمتحدة في نيويورك. وقال المسؤول "حضورهم هنا في الولاياتالمتحدة أكبر بكثير من حضورنا في روسيا". والعلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا متوترة على جبهات عدّة بما في ذلك اتّهام واشنطنلموسكو بالوقوف وراء عمليات قرصنة إلكترونية والتدخل في الانتخابات، على الرغم من تعهّد الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين خلال قمة عقداها في جنيف السعي لإرساء علاقات أكثر استقرارا. فرانس24/ أ ف ب