وات - نفّذ عملة شركة البيئة والغراسات والبستنة في قبلي صباح اليوم يوما للغضب تخلّله تنظيم مسيرة سلمية انطلقت من أمام مقرّ الاتحاد الجهوي للشغل لتتوقّف أمام مقر الولاية وذلك للتعبير عن احتجاجهم من التأخّر في صرف أجورهم لاكثر من شهرين ونصف الشهر متتالية. وأوضح كاتب عام النقابة الاساسية لعملة شركة الغراسات والبستنة في قبلي الهادي لحمر في تصريح ل(وات) أن هذا التحرك الاحتجاجي الذي أقرّه كل من المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل والنقابة الاساسية لعملة شركة البستنة في البيان الصادر يوم 4 نوفمبر الجاري والذي أكّد أيضا تنفيذ إضراب حضوري عن العمل لاعوان الشركة يوم 16 من هذا الشهر يعبر عن فشل كافة أشكال التفاوض مع السلط الجهوية والمركزية لايجاد حل للاشكالية المالية التي باتت تعانيها شركة البيئة والغراسات والبستنة والتي تسببت في عدم سداد اجور العمل لاكثر من شهرين ونصف الشهر. وحمّل الهادي لحمر هذه السلط المسؤولية في مختلف التداعيات التي قد يحدثها الوضع الاجتماعي المحتقن لاكثر من 600 عون باتوا عاجزين عن توفير لقمة عيشهم جرّاء عدم حصولهم على أجورهم رغم عدم توقفهم عن العمل، مشيرا الى ضرورة ايجاد الحلول القانونية لضمان ديمومة هذه الشركة وتجاوزها لاشكالياتها المادية التي تعود بالاساس إلى عدم إيفاء كل من المؤسسة التونسية للانشطة البترولية والشركة الوطنية لتوزيع المحرقات بتعهداتهما في الترفيع في راسمال هذه الشركة. ودعا المصدر ذاته الحكومة الى تأمين استمرار خلاص أجور الاعوان وسداد ما يترتب على الشركة من تغطيات اجتماعية لعملتها علاوة على الاسراع بتصنيف شركة البيئة والغراسات والبستنة بقبلي على غرار باقي الشركات بالجهات الاخرى مع إصدار نظام أساسي خاص بأعوانها فضلا عن تمتيعهم بالزيادة في الاجور مع استكمال بقية اقساطك الانتداب بهذه الشركة التي من المزمع ان توفر مواطن شغل لقرابة 2000 من أصحاب الوضعيات الاجتماعية الهشّة في الجهة في حين أنّها لم تنتدب إلى حدّ الان إلاّ 600 عامل وعاملة يمثّلون القسط الأوّل المتّفق عليه لسنة 2017 والذي لم يباشر العمل إلاّ في شهر أفريل من هذه السنة.