ترأّس وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيّين بالخارج، عثمان الجرندي، اليوم الجمعة، اجتماع الدورة 39 للندوة الوزارية للفرنكوفونية المنعقد عن بعد بمشاركة الأمينة العامة للمنظمة لويز موشيكيوابو، وعدد هام من الوزراء وممثلي الدول والحكومات الأعضاء والشريكة والملاحظة بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية. وذكرت الوزارة في بلاغ اعلامي ان الاجتماع خصّص للتباحث حول أهم الملفات المتعلقة بنشاط المنظمة الدولية للفرنكوفونية خلال سنة 2021 واعتماد ميزانية المنظمة للسنة المقبلة وتدارس مشروع النظام الموحد لمؤسسات الفرنكوفونية الذي يهدف إلى إضفاء المزيد من الوضوح والتناغم على عمل المنظمة الدولية للفرنكوفونية. ومكّنت أشغال الندوة من اعتماد الاستراتيجية الرقمية المحيّنة للفرنكوفونية للفترة 2022-2026 التي تمت صياغتها من قبل لجنة قيادة ترأّستها تونس. وأكد وزير الخارجية على الأهمية التي توليها تونس لبناء فضاء رقمي تشاركي في خدمة الإنسانية ويكون رافدا للتنمية والتضامن والتواصل في الفضاء الفرنكوفوني مشددا على ترحيب تونس باعتماد هذه الاستراتيجية الرقمية المحينة والتي ستساهم في تسريع التحول الرقمي بالدول الفرنكوفونية وتقليص الفجوة الرقمية وتحسين استفادة الشعوب الفرنكوفونية لاسيما الشباب والنساء والأطفال من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية. وجدّد الوزير حرص تونس على ضمان نجاح القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية التي ستحتضنها جزيرة جربة في نوفمبر 2022 حول موضوع "التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن بالفضاء الفرنكوفوني" مذكّرا باستعداد جزيرة جربة، بفضل الإمكانيات البشرية والمادية الهامّة التي وظفتها تونس، لاستقبال رؤساء الدول والحكومات والضيوف في أفضل الظروف.
