توجت "وجهة الظاهر"، بالمرتبة الأولى عالميا كأفضل وجهة ضمن محور "الثقافة والجماعات المحلية" لتكون بذلك اول بلد عربي وشمال افريقي يتصدر قصص النجاح للسياحة المستدامة التي أعلن عنها المجلس العالمي للسياحة المستدامة ومنظمة الوجهة الخضراء. وشاركت تونس لأول مرة في هذه المسابقة العالمية التي ينظمها سنويا المجلس العالمي للسياحة المستدامة ومنظمة الوجهة الخضراء في اطار معرض برلين الدولي للسياحة، 9 - 13 مارس 2022، وذلك على محور الثقافة والجماعات المحلية. ... وبهذا التتويج ستتمكن "وجهة الظاهر"، سلسلة جبال الظاهر التي تمتد من مطماطة الى الدويرات بكل من قابس ومدنين وتطاوين، من الترويج لها لمدة سنة كاملة بصفة مجانية، من طرف اكبر المنظمات والوكالات العالمية لاسيما الامريكية "جي بي ال فيلم" و "غود ترافل غايد"، منظمة عالمية مختصة في الترويج للوجهات السياحية، علما ان التسويق لاي وجهة سياحية مكلف جدا. وسيمكن هذا التتويج العالمي من مزيد التعريف بوجهة الظاهر والترويج لها وللبلاد التونسية عموما خاصة لدى فئة السياح المهتمين بمجال السياحة البديلة والمستدامة. وبين محمد هادي قلالي، المدير التنفيذي لجامعة السياحة الاصيلة "وجهة الظاهر"، ان مشاركة تونس تتمثل في تقديم ملف يضم كافة المعايير والشروط المطلوبة للتصنيف ضمن السياحة المستدامة على محور الثقافة والجماعات المحلية، على غرار احترام البيئة والتراث المادي والتراث اللامادي وحماية الحيوانات ونسبة التلوث وحتى احصائيات على الجريمة السياحية .. وتابع موضحا ان الوصول الى هذا التتويج تطلب مرور ملف ترشح الوجهة بثلاث مراحل أولها الانضمام لقائمة تعد 100 وجهة، في اكتوبر 2021 ثم اختيار احسن ست بلدان في جانفي 2022، حتى تتويج الملف بأفضل وجهة في السياحة المستدامة. وجاء هذا التتويج بعد مجهودات قامت بها جامعة السياحة الاصيلة "وجهة الظاهر"، والتي آمنت بحظوظ نجاح تونس في هذه المسابقة باعتبارها تتوفر على كل الشروط المطلوبة. وقد عملت الجامعة بالتعاون المكتب الألماني "اي بي دي"، ايمبور بروموشون دسك، في اعداد الملف وبتمويل من كتابة الدولة للشؤون الاقتصادية السويسرية، وفق ذات المصدر. وأفاد القلالي ان جبل الظاهر بات ينظر اليه، بفضل هذا المشروع، كوجهة سياحية، لاسيما وهو يتوفر على اكثر من 29 موقع جيولوجي و اثار ديناصورات وهندسة معمارية خاصة علاوة على ما تتميز به المنطقة من حرف في صناعة المرقوم وتقاليد في الاكلات الخاصة بها على غرار "الرب" و"الغربوز" و"العسل" و"الشريح"، وفق القلالي الذي لاحظ ان تثمين كل هذه الميزات مكن من جعلها وجهة سياحية وعرض سياحي على مستوى عالمي.