شهدت القافلة الصحية متعددة الاختصاصات، التي حلت اليوم الاحد، بالمدرسة الابتدائية ابن خلدون بالهوارية من ولاية نابل، إقبالا هاما من المواطنين الذين قدموا للانتفاع بخدمات هذه القافلة التي تنظمها جمعية مرضى السرطان بالتعاون مع جمعية تنمية بلا حدود بالهوارية وبلدية المكان، تحت إشراف وزارة الصحة وأفاد مدير المستشفى المحلي بالهوارية، ناجح حنيش، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن هذه القافلة تضم 12 طبيبا في اختصاصات متنوعة، منها بالخصوص اختصاصات طب الأورام والتغذية والمعدة والتغذية والعيون والنساء والتوليد والطب العام والعلاج الطبيعي. وبين أن حوالي 300 مواطن انتفعوا بخدمات هذه القافلة إلى حدود منتصف النهار، مؤكدا أهمية هذه التظاهرة التي تعد فرصة لمتساكني الجهة للانتفاع بخدمات طبية وفحوصات مجانية لاسيما وأن المستشفى المحلي بالهوارية يفتقر لمثل هذه الاختصاصات الطبية. ... من جهته، شدد نائب رئيس جمعية تنمية بلا حدود بالهوارية، أمين بالكحلة، على أهمية هذه القافلة باعتبار تنوع الاختصاصات الطبية التي تؤمنها لفائدة متساكني معتمدية الهوارية التي تفتقر لأطباء الاختصاص بالمؤسسة الصحية المتمركزة بها، مضيفا أن هذه المبادرة ستساهم في تخفيف عبء التنقل لتونس العاصمة أو المستشفى الجهوي الطاهر المعموري بنابل الذي يبعد حوالي 90 كم على معتمدية الهوارية. من جانبها، أبرزت رئيسة جمعية مرضى السرطان، روضة زروق، أن هذه القافلة تنتظم بمناسبة شهر "مارس الأزرق"، شهر "سرطان القولون"، الذي يحمل شعار "لنتجند ضد سرطان القولون" بهدف التحسيس والتوعية بخطورة هذا المرض وإجراء اختبارات لفائدة أهالي الهوارية لتقصي هذا المرض. وأشارت إلى أن هذه القافلة تندرج في إطار سلسلة من التظاهرات لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين والتوعية بمرض سرطان القولون وطرق الوقاية منه والمتمثلة بالخصوص في التغذية السليمة والمتوازنة وممارسة الرياضة والابتعاد على التدخين بالإضافة الى التقصي المبكر وبينت أن هذه القافلة التي ترمي إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين تضم عديد الاختصاصات الأخرى، فضلا عن تنظيم حملة تحسيسية للتشجيع على القيام بالتلاقيح ضد فيروس كورونا.
