أعادت سهرة " الملقى " التي احتضنها قصر محمد العربي زروق مساء الجمعة الروح الى انشطة المنظمة الوطنية للطفولة التونسية في الجهة ، بشحن طاقة الابداع لدى الشباب والاطفال اليافعين بعد عامين من جائحة كورونا التي وجهت اهتمامهم الى الانشطة الصحية خاصة ، بالمساهمة في مجهودات التعقيم وحملات التقصّي والتلقيح. وباشراف وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشائبي، وبحضور رئيس المنظمة حافظ سليماني ، والمدير الجهوية للشؤون الدينية بمنوبة، اطل ابناء المكتب المحلي للمصائف والجولات بالدندان على اوليائهم وضيوفهم ، في مزيج انشادي صوفي ودرامي تماشى مع النكهة الدينية لشهر رمضان، ومزيج جمع بين الاناشيد والمدائح والاذكار والاداء المسرحي الذي لم يخلو من طرافة وفكاهة الراوي صادق الوافي رئيس المكتب المحلي للمنظمة بالدندان الذي شد الحضور..وعلى حميمية المكان ،في صحن القصر واقبائه ذات الرسوم الجصية الذي اكتظ بالحضور ، تناسقت فقرات العرض بتقنيات اضاءة وابهار، ارتقت به من تظاهرة محلية هاوية الى عمل يضاهي الاعمال الاستعراضية والمسرحية المحترفة.. صدحت حناجر الكبار والصغار في اداء وصلات مدح ارسول صلى الله عليه وسلم ، واناشيد الحضرة التونسية ، بمشاركة ناقري الدف والعازفين، وجميعهم من ابناء المنظمة في الجهة ، الذين فجّروا طاقاتهم لابداعية في الانشاد والغناء والمسرح والرقص، ليؤكّدوا أن دور المنظمة لا يقتصر على تنشئة الاطفال وتكوينهم وطنيا واجتماعيا وأخلاقيا وبدنيا ، وتنمية حسهم التضامني وروح المواطن والتطوع وتمكينهم من تربية شاملة تكمل عمل الأسرة والمدرسة من خلال أنشطة متنوعة ، بل يرتقي الى نثر ورود الثقافة المعطرة بالقيم الانسانية، وفق تاكيد رئيس المنظمة حافظ سليماني ل(وات). ... من جهتها بينت الكاتبة العامة للمنظمة ايناس الفخفاخ، ان السهرة الاختتامية لانشطة شهر رمضان المعظم الانسانية والخيرية خاصة، لم تكن الا عودة روح للمنظمة بعد جائحة كورونا ، واشارة انطلاق مرحلة جديدة مع احتفالها بالذكرى 75 لانبعاثها في 21 ماي الجاري، إذ ستكثف فيها مختلف المكاتب الجهوية ،وعددها 27 مكتبا بكامل جهات الجمهورية و250 فرعا محليا، انشطتها وتستعيد بريقها الثقافي والشبابي والرياضي بتاطير من 40 الف مؤطر ومدرب متطوع، وذلك بعد ماروطون رمضاني من الحملات الانسانية والتضامنية فضلا على عديد المسامرات والسهرات في مختلف المكاتب. يشار الى المكتب المحلي في الدندان، قد نظّم الامسية الرمضانية التي تضمنن العرض الصوفي ، فضلا عن عرض للازياء التقليدية،على شرف الاولياء والاطارات وداعمي المنظمة بالمنطقة، وذلك احياء لعادة استمرت سنوات وفق تاكيد الكاتب العام الجهوي للمنظمة عبد السلام التونسي. واختتم اللقاء بتكريم الوزير الذي أثنى في كلمة القاها ،على دور المنظمة في احتضان الناشئة وتأطيرها وتلقينها قيم التربية الوطنية والاجتماعية، وغرس قيم الاسلام و التمدّن وحب الخير والتعويل على الذات .