ينطلق مساء اليوم السبت المهرجان الوطني لمسرح التجريب بمدنين في دورة الفنان المسرحي أنور الشعافي ابن مدنين ومؤسس المهرجان فنيا، لتكرمه دورة "الربع قرن" اعترافا بما اعطاه هذا الفنان للمسرح إنتاجا وإبداعا وللمهرجان دعما وإسهاما وذلك في بادرة هي الاولى من نوعها تكرم الاحياء لتصبح عادة سيسير عليها المهرجان في دوراته القادمة وفق مديره جمال شندول. "يتجاوز التكريم الشخص ليفتح الباب امام المبدع حتى يواصل المسيرة بروح عالية وبكلمة طيبة تنير طريقه" بهذه الكلمات عبر انور الشعافي لوات عن تكريم الدورة الخامسة والعشرين له مضيفا انه تكريس جديد لثقافة تكريم الاحياء ما احوج الفنان لها. مشاعر فرحة التكريم كبيرة لانور الشعافي الذي استرجع معها دورة التاسيس لمهرجان مسرح التجريب الذي كان يسمى سنة 1992 بالايام الوطنية لمسرح التجريب فتذكر العرض الاول يوم 30 جانفي "داكتيلو" لفرقة مدينة تونس الى هذه الدورة الجديدة التي تعتبر فارقة حسب قوله بما سيعرض خلالها من عروض هي الافضل في منحى التجريب. ... فرحة هذا المبدع المسرحي بالتكريم لم تخف لديه هاجس تطوير المسرح في تونس بمراجعة التشريعات القديمة والاهتمام بالبنية التحتية واعادة فرص التكوين بالخارج وضرورة توفر ارادة سياسية وقناعة بالمسرح. ويصافح مهرجان مسرح التجريب جمهوره مساء اليوم بعرض هو احد اعمال مركز الفنون الركحية والدرامية بمدنين تحت عنوان قافلة تسير احد عروض الشارع يطرح صراع شابين مقبلين على الزواج مع اكراهات الواقع مع التقاليد الاجتماعية والعائلية ومع عراقيل كبرى بين تلبية رغبات العائلة والمجتمع وبين محدودية امكانياتهما. وياتي هذا العرض من ضمن 4 عروض في فن الشارع سيخرج بها المسرح من قاعته الى فضاءات اوسع. أما بخصوص العروض الرسمية فسيتم عرض 7 اعمال مسرحية تنطلق الاولى بعمل للفنان انور الشعافي عنوانه "كابوس اينشتاين" عن نص للكاتب كمال العيادي (الكينغ) فيما تتواصل بقية العروض الى يوم 13 ماي يوم الاختتام بعرض "ذاكرة" وبين الافتتاح والاختتام سيشاهد الجمهور مسرحية "منطق الطير" و"عائشة 1" و"18 اكتوبر" و"اخر مرة" و"في مديح الموت". ومع نهاية كل عرض سيفتح باب النقاش مع الجمهور في عادة كرسها المهرجان منذ انطلاقته وهو ما ساهم في خلق جمهور قادر على الفرجة وملم بالعمل المسرحي وفق جمال شندول. وتتضمن هذه الدورة الجديدة التي تعود بعد دورة في السنة الماضية كانت مضيقة، بحكم تداعيات جائحة كورونا، فقرات اخرى ومنها ندوة فكرية ستهتم بمساءلة المصطلح وأثره على المنجز الفني وتوقيع كتابين أحدهما "مأساة استعاارة" لمحمد الباشا والآخر "رطبا جنيا" لهادي القاسمي، الى جانب تربصات وتنظيم معرض للفنون التشكيلية على امتداد كامل أيام المهرجان. تابعونا على ڤوڤل للأخبار