انتظمت، صباح اليوم الاثنين، بدوز من ولاية قبلي، ورشة عمل حول الاشكاليات والتحديات المائية التي تعانيها منطقة اسفل شرق شط الجريد، بهدف وضع خطة مندمجة للتصرف في المائدة الجوفية بولاية قبلي، وذلك ببادرة من مكتب خاص للدراسات والتخطيطات المائية. وأوضح رئيس قسم المياه والتجهيز الريفي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، مختار الجليدي، ل"وات" أن هذه الورشة يحضرها ممثلون عن كافة الادارت المستغلة للموارد المائية بالجهة سواء في القطاع الفلاحي، او في مجال التطهير، او في مجال المياه الصالحة للشرب، بهدف رسم استراتيجية موحدة لترشيد استهلاك هذه الثروة الطبيعية غير المتجددة. وأشار الجليدي الى ان الاستنزاف الذي يهدّد الموارد المائية بهذه الربوع، في ظلّ الاستغلال المفرط لطبقة المركب النهائي بنسبة تفوق 250 في المائة، بات يستوجب التوصّل الى حلول مشتركة تضمن المحافظة على هذه الثروة، وضمان ديمومتها مع ترشيد استهلاكها في مختلف المجالات. ... وبيّن ان برنامج هذه الورشة يرمي الى وضع خطة عمل مندمجة للتصرف في المائدة الجوفية وذلك بتمويل من وكالة التعاون الالمانية، مؤكدا على ضرورة التوصّل الى بعض الحلول المستقبلية التي تساعد في تنفيذ هذه الخطة على غرار إعطاء الاولوية لمياه الشرب، والتوجّه نحو استغلال بعض الموارد المائية الغير متجددة في القطاع الفلاحي مثل المياه المعالجة في محطات التطهير، الى جانب الحدّ من إهدار المياه في مجال الري الفلاحي، ودعم استعمال التقنيات الحديثة في هذا المجال. يشار الى أن برنامج الورشة تضمن سلسلة من المداخلات العلمية التي شملت تشخيصا لواقع الوضع المائي بولاية قبلي وما يتهدد طبقة المركب النهائي من استنزاف في ظلّ الاستغلال الجائر لهذه الطبقة، الى جانب تنظيم عدد من الورشات الحيّة التفاعلية حول الاشكاليات المطروحة في مختلف القطاعات المستغلة للثروة المائية، والتحديات التي قد تعترض الجهة مستقبلا، مع تقديم بعض التصورات والحلول لضمان ديمومة هذه الثروة، مع المحافظة على القطاعات المنتجة بهذه الربوع وخاصة منها القطاع الفلاحي. تابعونا على ڤوڤل للأخبار