فرانس 24 - جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت تعهده بالوقوف إلى جانب حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط وتعزيز حضور بلاده في المنطقة، لا سيما وسط تنامي نفوذ دول أخرى، على رأسها الصينوإيران. وشارك بايدن، الذي وصل إلى المملكة الجمعة في أول جولة له بالشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة، في قمة اليوم السبت مع زعماء ست دول خليجية بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق. وقلل بايدن من شأن لقائه بالأمير محمد، لكن المقابلة أثارت انتقادات في الولاياتالمتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان. قال الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت إن الولاياتالمتحدة ستظل شريكة نشطة ومتعاونة في الشرق الأوسط. وأضاف بايدن في كلمة ألقاها خلال قمة مع ست دول خليجية ومصر والأردن والعراق في جدة أن واشنطن لن تنسحب وتترك فراغا تملؤه روسيا أو الصين أو إيران. ... وقال بايدن في لقاء قمة مع قادة مجلس التعاون الخليجي والعراق والأردن ومصر في ختام زيارة إلى الشرق الأوسط "لن نتخلى عن الشرق الأوسط، ولن نترك فراغا تملؤه الصين أو روسيا أو إيران". وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط في وقت تحتاج فيه الولاياتالمتحدة إلى مساعدة السعودية وسط ارتفاع أسعار النفط الخام إضافة إلى مشاكل أخرى تتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، كما أنها تأتي في إطار الجهود المبذولة لإنهاء حرب اليمن بعد التوصل إلى هدنة مؤقتة. كما تريد واشنطن أيضا كبح نفوذ إيران في المنطقة ونفوذ الصين العالمي. وتقول إدارة بايدن إنها تريد الترويج ل"رؤية" جديدة للشرق الأوسط تقوم على الحوار والتعاون الاقتصادي والعسكري، مدعومة بمحاولات لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. لكن ذلك لم يمنع بايدن من التأكيد على أن الولاياتالمتحدة "لن تتسامح مع محاولة دولة واحدة الهيمنة على دولة أخرى في المنطقة من خلال التعزيزات العسكرية أو التوغل أو التهديدات"، في إشارة خصوصا إلى إيران التي يتهمها جيرانها بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة. من جهة أخرى، أعلن بايدن خلال اللقاء عن مساعدة أمريكية بقيمة مليار دولار للأمن الغذائي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسط تصاعد أزمة الغذاء على وقع الحرب في أوكرانيا. في هذا السياق، قررت الولاياتالمتحدة تقديم مساعدات سنوية للأردن بقيمة 1,45 مليار دولار من سنة 2023 وحتى 2029. وغادر بايدن السعودية في ختام جولة شرق أوسطية شملت أيضا إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وأثار لقاؤه خلالها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، انتقادات واسعة، لا سيما داخل الولاياتالمتحدة. فرانس24/ أ ف ب تابعونا على ڤوڤل للأخبار