استمتع جمهور مهرجان صفاقس الدولي الذي سجل حضوره بشكل لافت، مساء الأربعاء، ضمن فعاليات الدورة 42 للمهرجان، بأحلى الأوقات مع العرض الفرجوي "الزيارة" للفنان لسامي اللجمي، يحدوه شوق العودة الى أصول هويته الثقافية المتجذرة، وموروث شعبه الغني بالملاحم والأنغام الموسيقية الصوفية. بالابتهالات والمدائح وآيات من ذكر الله الحكيم، ووسط أضواء الشموع ورائحة البخور التي عبقت رائحتها في أرجاء المسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس، انطلق عرض "الزيارة"، بقيادة "سامي اللجمي"، رفقة فرقته المتألفة مما لا يقل عن 100 عنصر ، ليمتع الجمهور الحاضر من مختلف الأجناس والأعمار الذين غصت بهم مدارج المسرح الصيفي، ويخطف انظارهم بلوحات فنية روحانية مستوحاة من الموروث الثقافي العربي الاسلامي، حضرت فيها "السناجق" و"التخميرة" وغيرها. هذه النسائم الفنية الروحانية، حلقت بجمهور صفاقس الدولي في سماء الروحانيات والأغاني الصوفية على مدى قرابة ساعتين من الزمن، وذلك في تصميم كوريغرافي متناغم مع أجواء الفن الصوفي والروحاني. ... ..بأسماء الأولياء الصالحين على غرار "ام الزين الجمالية" و"السيدة المنوبية" و"شيخي عبد القادر" و" يا بابا عامر" و"صيد عقارب" وعلى أنغام ذكرهم، تغنت عناصر فرقة المايسترو سامي اللجمي بأغان جماعية وأخرى فردية وغيرها من النوبات واللوحات الفنية الراقصة شدت انتباه الحاضرين من بداية العرض الى نهايته.. لقد نجح عرض "الزيارة" للفنان "سامي اللجمي" رفقة عناصر فرقته، الذي اعتمد أساسا على الفرجة والإيقاع، في استقطاب جمهور لافت، وحلق بوجدانه في عالم الروحانيات، ليبقى عرضا محفورا في الذاكرة. انطباع رصدته صحفية "وات" بالجهة، وأكده عدد من الجمهور الحاضر في تصريحات متطابقة، حيث عبروا عن مشاعر "الانتشاء، بفضل هذا العرض، بالعودة إلى الجذور". وقد صرح بعضهم بأن متعة المتابعة والتفاعل متجددة، "بدليل أنهم واكبوا عرض الزيارة في عدة مناسبات ولا يزال الشوق يحدوهم إلى متابعته مجددا"، وفق تأكيدهم. ويجدر التذكير بأن الهيئة المديرة لمهرجان صفاقس الدولي في دورته 42، قررت برمجة عرض ثان للزيارة، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الممتدة من 29 جويلية إلى 17 أوت، سيتم تحديد موعده لاحقا. تابعونا على ڤوڤل للأخبار