دعت وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى، الجمعة خلال جلسة عمل مع رئيسة جمعيّة "صون" لحماية الأطفال والمراهقين من العنف والاعتداءات الجنسيّة فوزية شعبان جابر، إلى الإعتماد على دعائم اتصاليّة سمعيّة بصريّة مُبسّطة واستغلال الفضاء الرّقمي في حملة توعويّة تحسيسيّة لإبراز مخاطر ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال. وتتنزّل هذه الجلسة، وفق بلاغ للوزارة، في إطار متابعة تنفيذ بنود الاتفاقية المُبرمة بين الوزارة والجمعيّة والمتعلقة بالأساس بتعزيز الشراكة في مجال الوقاية من العنف الجنسي الذي يمكن أن يسلّط على الطفل والتوقّي من مخاطره في جميع أشكاله ومجالاته. ... وأثنت وزيرة الطفولة، على المشروع المشترك بين الطرفين حول تربية الأطفال في سنّ الطفولة المبكرة على قواعد الوقاية من الاعتداءات الجنسي، لا سيما أمام تنامي عدد الإشعارات ذات العلاقة، مشيرة إلى أن مندوبي حماية الطفولة تعهدوا في سنة 2020 ب 1030 حالة اعتداء جنسي على الطّفل فيما تضمّن تقرير الهيئة الوطنيّة للاتّجار بالأشخاص لسنة 2020 قرابة 290 حالة اتجار بالأطفال. وأكدت أنّ التهديد الجنسي على الأطفال يعتبر من الظواهر المسكوت عنها ممّا يستوجب انتهاج مقاربة علميّة تعتمد على المؤشرات والإحصائيّات، داعية إلى إعداد دليل إجرائي لفائدة المتدخّلين يضبط كيفيّة التعامل مع وضعيّات التهديد بالإضافة إلى برمجة لقاءات دوريّة مفتوحة بمركّبات الطّفولة مع المربين والأطفال للتحسيس والتوعية مع الحرص على تمرير رسائل إيجابيّة واقتراح آليّات عمليّة لتجاوز وضعية التهديد. وقدمت رئيسة جمعيّة "صون" لحماية الأطفال والمراهقين من العنف والاعتداءات الجنسيّة، لمحة حول مشروع تربية الأطفال في سن الطفولة المبكرة على قواعد الوقاية من الاعتداءات الجنسية الذي يمتدّ إنجازه من 16 جوان 2022 الى 31 مارس 2023 ومموّل من القنصلية العامة لإمارة موناكو بتونس، مشيرة إلى أنّ المشروع يقوم على منهجية تشاركيّة وتطبيقيّة من خلال تشريك الأطفال والمربّين والمشرفين عليهم في إعداد الدعائم واستعمالها بهدف ملاءمتها للواقع ولاحتياجات الأطفال. وأفادت أن هذا البرنامج سينجز على مرحلتين، مرحلة أولى نموذجية تتعلق بملاءمة الأدوات وتجربتها والتدريب عليها في إطار مجموعة مصغرة ومرحلة ثانية للتعميم تتمثل في تكوين مكوّنين جهويين وتمكينهم من الأدوات ليؤمّنوا بدورهم دورات تكوينيّة للإطارات على مستوى الجهات مع استهداف بلوغ عدد 4500 من الإطارات التربوية الجهويّة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار