مثلت "المقاربات غير الدوائية في الطب النفسي"، محور الملتقى العلمي التاسع للجمعية التونسية للاطباء والمقيمين الشبان في الطب النفسي، الذي انطلقت أشغاله اليوم السبت بالحمامات لتتواصل على مدى يومين بالشراكة مع جمعية الاطباء التونسيين في المانيا والوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي اي زاد". وأشارت عضو جمعية الاطباء والمقيمين الشبان في الطب النفسي مروة الضميد في تصريح ل(وات) الى ان المؤتمر العلمي الذي يشهد مشاركة اكثر من 180 بين اطباء شبان واساتذة طب نفسي من تونسوالمانيا وفر فرصة هامة للمشاركين خاصة من الاطباء الشبان للتعمق في مقاربات العلاج النفسي دون استعمال الادوية من قبيل العلاج النفسي المعرفي السلوكي (العلاج كونيتوفو كومبرمنتال) والعلاج بالتنويم و مقاربة العلاج الايجابي. وابرزت ان المقاربات العلاجية التي تستعمل فيها الادوية كانت محورا لعدد من ورشات العمل التي اشرف عليها اساتذة مختصون من تونس ومن المانيا والذي شاركوا كذلك في القاء محضارات حول مختلف المقاربات العلاجية غير الدوائية وفي عرض تجاربهم المختلفة في هذا الميدان. ... ولاحظت الضميد ان جمعية الاطباء والمقيمين الشبان في الطب النفسي التي تأسست في سنة 2011 تحرص من مختلف أنشطتها العلمية السنوية على تكثيف فرص تبادل التجارب العلاجية في الطب النفسي والى نشر ثقافة العلاج النفسي على اوسع نطاق باعتبار اهميته في الاحاطة بالمرضى وخاصة في التوقي من "تطور بعض الحالات التي تبدو بسيطة الى امراض نفسية معقدة" على حد قولها. وتابعت ان تنظيم الملتقيات العلمية المتخصصة يساهم كذلك في تعزيز تكوين الاطباء المقيمين الشبان لمزيد التمكن من مختلف المقاربات العلاجية في الطب النفسي والتي تحتاج بدورها الى تكوين علمي دقيق وذلك لاحكام الاحاطة بالمقبلين على عيادات الطب النفسي وتوظيف المقاربات الملائمة لحالاتهم. وبينت من جهة اخرى ان التعرف على المقاربات العلاجية دون ادوية لا يعني التخلي عن الادوية التي "وقعت شيطنتها"، على حد قولها ولكنها اضافة مهمة للاختصاص باعتبار ان التعاطي مع عديد الحالات النفسية يتطلب ضرورة استعمال الادوية وفق ما يقره البروتكول الصحي والجمعيات العلمية المتخصصة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار