فتح مركز الإبداع "النجمة الزهراء" بسيدي بوسعيد أبوابه رسميا اليوم أمام المصمّمين والحرفيين والمبادرين من الشباب والطلبة من أجل دعمهم ومساعدتهم على الخلق والابتكار في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية. وأشرف على افتتاح هذا الفضاء الكائن بمقر مركز الموسيقى العربية والمتوسطية بسيدي بوسعيد، وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي وسفير إيطاليابتونس "فابريزيو ساجيو" و"طوم آشوادن" ممثلا عن بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس. ... ويتضمن برنامج مركز الإبداع النجمة الزهراء من أنشطة ثرية ومتنوعة ستوفر الدعم للمتدخلين في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، انطلاقا من مرحلة التفكير مرورا بتصميم النماذج الأولية ووصولا إلى تسويق المنتجات، وفق طلال صهميم المستشار الفني لمشروع تونس الإبداعية، الذي أضاف أن هذا المركز تم إطلاقه من قبل مشروع تونس الإبداعية ومركز الموسيقى العربية والمتوسطية، وسيمكّن أيضا الناشطين من برامج تدريب مخصصة وفقا لاحتياجاتهم. وقال طلال صهميم إن المركز سيفتح أبوابه للفنانين أيضا باعتباره فضاء متعدد الاختصاصات، حيث ستقام المعارض وتنتظم الورشات التدريبية في مجال الحرف اليدوية. كما يخصص المركز متجرا لبيع الهدايا التذكارية والمنتجات التي صُمِّمت فيه والمستوحاة مباشرة من قصر البارون ديرلانجي. وفي كلمتها الافتتاحية لهذا المركز، أفادت وزيرة الشؤون الثقافية أن هذا المشروع يتنزّل ضمن توجه الوزارة للاهتمام بالصناعات الثقافية الإبداعية. وذكرت أن مراكز أخرى مشابهة في عدد من الجهات سيتمّ تدشينها خلال الشهر المقبل. وأكدت الوزيرة أن الثروة الحقيقية لتونس هي تراثها وتنوعها الثقافي والذكاء البشري والقدرة على الإبداع، "لذلك لا بدّ من توظيف هذه الخصائص في دعم الصناعات الثقافية الإبداعية التي وقد أردناها أن تكون فضاءات تبعث على الإلهام على غرار قصر البارون ديرلانجي وما يحوز عليه من مكونات وعناصر ملهمة للإبداع". وأضافت أن المنظور الثقافي اليوم لا بدّ أن يكون من منطلق اقتصادي لتوفير الثروة والشغل وتنمية الذكاء البشري. واطّلعت حياة قطاط القرمازي والوفد المرافق لها على بعض المنتجات الحرفية لهذا المركز صنعت بأنامل تونسية على غرار "التطريز على القماش"، حيث استلهمت المبدعات التصاميم والزينة من العناصر الزخرفية واللوحات الفنية والآلات الموسيقية ومن المجموعات المتحفية المكونة لقصر البارون ديرلانجي. وبتمويل من الاتحاد الأوروبي وبمساهمة من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، تشرف منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية منذ 2019 على تنفيذ مشروع ثمين سلاسل القيمة للصناعات التقليدية والتصميم "تونس الإبداعية"، الذي يندرج ضمن برنامج الاتحاد الأوروبي "تونس وجهتنا"، والذي يهدف إلى دعم تنويع المنتوج السياحي من خلال تعزيز الروابط بين قطاعات الخدمات السياحية الصناعات التقليدية المحلية والتراث الثقافي المادي. ويهدف مشروع تونس الإبداعية إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة لتونس، حيث يعمل على تحسين القدرة التنافسية لقطاع الصناعات التقليدية والتصميم من أجل تأمين المنتجات على مستوى الأسواق الوطنية و العالمية، مما يمكن من خلق فرص اقتصادية للتونسيات والتونسيين العاملين في هذا المجال. وقام مشروع تونس الإبداعية بالشراكة مع مركز الموسيقى العربية والمتوسطية، بإحداث مركز إبداع النجمة الزهراء ليكون نقطة لقاء بين جميع ممثلي قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار