مثل موضوع تعميق الحوار المحلي والجهوي والمركزي لانجاز وتأسيس وكالة لادارة النفايات الصلبة بولاية بنزرت كمشروع نموذجي في تونس وشمال افريقيا أبرز محاور ورشة عمل التأمت، اليوم الخميس، بفضاء مركز الاصطياف والتخييم بمنزل جميل بإشراف رئيس المجلس الجهوي للبيئة والي بنزرت، سمير عبد اللاوي، وحضور الهياكل والمصالح المتدخلة والشركاء الدوليين. ومشروع تأسيس وكالة لادارة النفايات الصلبة ببنزرت مموّل من قبل وكالة التعاون الدولي الالمانية وتشرف على انجازه جامعة "روستوك" الالمانية في اطار اتفاقية التوأمة والشراكة بين مدينتي بنزرت و "روستوك" الالمانية وبدعم من اتحاد وكالات البلديات الالمانية والدولة التونسية، وفق ممثل جامعة "روستوك" الالمانية، عبد الله ناصور. وأوضح ناصور، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، انهذه الورشة تمثّل الفعاليات الثانية المنجزة على التوالي في ذات السياق وتهدف بالاساس إلى تقديم اخر المعطيات حول تقدم المشروع ومناقشته بحضور مصالح وزارتي الداخلية والبيئة، وكافة بلديات الجهة، والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، وبقية المصالح المتدخلة، من اجل الحصول على موافقتها لابرام اتفاقية انجاز وكالة نموذجية تونسية في غضون شهرين من الآن على أقصى تقدير. وأكد، في هذا الإطار، أنّ تونس تملك جميع القدرات البشرية والفنية واللوجستية لفض مختلف اشكاليات النفايات الصلبة وغيرها، وفق تعبيره. ... من جانبه، أشار كاتب عام ولاية بنزرت، فيصل الجويني، في كلمة القاها بالمناسبة إلى ما يكتسيه بعث وكالة للتصرف في النفايات الصلبة بالجهة، من أهمية قصوى على مستوى حماية البيئة والمحيط، ودعم جودة الحياة بالنسبة للمواطنين، علاوة على أهميتها في مزيد تحسين مرفق البلديات، وحسن حوكمة التصرف الرشيد في النفايات، وتحويلها من اشكال عام الى مصدر للثروة والتشغيل. وأضاف ان السلط الجهوية ببنزرت تحت اشراف المصالح لوزارة الداخلية وبالتتسيق مع جميع الاطراف ولاسيما البلديات ال17 بالجهة حريصة على ضمان انجاح هذه التجربة النموذجية وتأسيس الوكالة التي سيكون لها شأن في تفعيل الاقتصاد الداىري تنمويا واجتماعيا وحضاريا. من جهتها، أكدت المديرة العامة للتراتيب والنظافة والمحافظة على البيئة بوزارة الداخلية في كلمة افتتاحية على اهمية مسؤولية التغيير المؤسساتي الايجابي، وما تصبو اليه الوزارة من نتائج الحوار الذي سينبثق عن اعمال الورشة بين ممثلي الادارات والمصالح المتدخلة، والشركاء الدوليين، ومنظومة العمل البلدي. قال المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في التفايات بدر الدين الاسمر أن النفايات الصلبة في تونس باتت معضلة كبيرة بسبب الاشكاليات المؤسساتية والتشريعية والترتيبية، حيث بلغت الكميات المعالجة منها 2،6مليون طنّا، معتبرا أن معالجة الوضع يمر حتما عبر اعتماد اليات "القرب"، وتلافي ظاهرة تشتت المسؤوليات، والمرور لخلق مؤسسات جهوية تعنى بكامل المسار من الجمع الى النقل فالمعالجة. يذكر أن ورشة العمل شهدت عرض استبيان خاص عن واقع معالجة النفايات الصلبة بجميع بلديات ولاية بنزرت منجز من قبل مصالح جامعة "روستوك" الالمانية ووكالة التعاون الدولي الالمانية، علاوة على تقديم عدد من المداخلات الفنية والادارية والقانونية التي من شأنها وضع الاليات الكفيلة بتأسيس عملية التصرف في النفايات الصلبة بالجهة كنموذج لتونس وشمال افريقيا. تابعونا على ڤوڤل للأخبار