انطلقت اليوم الخميس بملعب الفروسية التابع لجمعية "جافورة" للفروسية بمدينة صفاقس فعاليات المسابقة الدولية الكبرى للفروسية للقفز على الحواجز التي تتواصل إلى غاية يوم 14 ماي الجاري تحت إشراف الجامعة التونسية لرياضات الفروسية وبمشاركة أكثر من 100 فارس من 7 دول هي تونس وليبيا والجزائر ومصر وفرنسا وإيطاليا وسويرا. وتُصنّف هذه المسابقة المعترف بها من الجامعة الدولية للفروسية كمسابقة من صنف نجمة واحدة (CSI*) وهي الصنف من المسابقات التي لا تتجاوز قيمة جوائزها 120 ألف دينار ويتراوح ارتفاع الحواجز فيها من متر إلى متر و35 سنتمترا. وقد تمت بمناسبة تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الدولية، تهيئة ميدان للسباق بمواصفات عالية لاحتضان المنافسات الدولية والوطنية ومدارج قادرة على استقبال 2500 متفرج على أن تقع عملية توسيع طاقة الاستيعاب في الدورة القادمة والارتقاء بتصنيف الدورة من (CSI1*) إلى (CSI2*) بحسب المنظمين. ... وتسجل تونس حضورها في هذه المسابقة الدولية من خلال مشاركة عدد من الفرسان من جمعيات جاءت من ولايات تونس وبنزرت ونابل وسوسة وصفاقس. وأفاد المدرب الوطني للفروسية غازي اللوز في تصريح ل/وات/ على هامش التظاهرة أن مثل هذه المسابقات تكتسي أهمية بالغة ليس فقط من حيث تأسيسها لتقليد المسابقات الدولية على الصعيد الجهوي ولكن أيضا باعتبارها مناسبة لاكتشاف المواهب والكفاءات التي يمكن أن تعزز صفوف المنتخب الوطني وتكون خير سند له في المسابقات والمحافل الدولية وتحسين تصيف تونس في رياضات الفروسية". وتضمن برنامج الأول من التظاهرة 3 مسابقات وهي على التوالي المسابقة الصغرى (ويقدر ارتفاع الحواجز فيها بمتر ثم يتدرج إلى متر و5 صم في نهاية المسابقة في يومها الثالث) والمسابقة المتوسطة (ارتفاع متر و15 صم لينتهي في اليوم الختامي الى متر و20 صم) فالمسابقة الكبرى التي تنطلق بارتفاع متر و25 صم وتنتهي بارتفاع متر و35 صم (وهو الارتفاع الذي تسند على أساسه الجائزة الكبرى للمسابقة) فيما سيشهد اليومان الثاني (الجمعة) والثالث (الأحد) نفس المسابقات (صغرى ومتوسطة وكبرى). ولعل ما يصنع الفارق بين المتسابقين في هذه الرياضة بحسب ما بيّنه المدير الفني الوطني للجامعة التونسية لرياضات الفروسية زياد عوينة " هو مهارة الفارس وقدرات الحصان الفنية والجسدية والتوافق الكلي بين الحصان والفارس غير أن التحكم في مصير المسابقة يقف بنسبة تفوق 90 بالمائة على أداء الفارس باعتبار أن الحصان طائع لراكبه"، بحسب تعبيره. وثمن عوينة التطور السريع لرياضة الفروسية في جهة صفاقس بوجود 4 جمعيات منضوية تحت لواء الجامعة حاليا وهو ما دفع الجامعة لاتخاذ قرار ببعث رابطة للفروسية بولايات الوسط (صفاقس وسوسة والمنستير والقيروان) في الفترة القريبة القادمة، كما أشار إلى أن التطور الملحوظ الذي تشهده هذه الرياضة ليس حكرا على جهة صفاقس وإنما تشهده عدد من الولايات والمدن الأخرى. وتعد تونس 2400 مجاز ينتمون إلى 42 جمعية منخرطة بالجامعة وتتوزع على مختلف ولايات الجمهورية، كما تتميز بتحقيق نتائج مميزة على الصعيد الدولي بحسب المدير الفني للجامعة الذي لاحظ أن النتائج المحققة من الفرسان التونسيين الذين يحتلون حاليا المرتبة الرابعة دوليا في مؤشر القدرة والتحمل ساهم في الترفيع بشكل كبير من قيمة الحصان التونسي وموروثه الجيني على الصعيد الدولي وقيمته التسويقية وله انعكاسات إيجابية للغاية على صعيد المردودية الاقتصادية والحد من آثار أزمة غلاء ونقص الأعلاف التي يعاني منها مجال تربية الخيول في الوقت الراهن. وبالإضافة إلى المسابقة الدولية، تقام خلال اليوم الثالث من التظاهرة (الموافق ليوم السبت) مسابقة وطنية يشارك فيها قرابة 100 فارس من مختلف ولايات الجمهوية. وجدير بالذكر أنه بالتوازي مع البعد الرياضي، تكتسي التظاهرة أهمية على المستوى الثقافي والسياحي والصحي حيث برمجت لجنة التنظيم عددا من الأنشطة الموازية للمسابقة منها عرض فرجوي للفروسية ويوم تحسيسي للتبرع بالدم وتظاهرة ترويجية لفائدة ضيوف الدورة لتثمين التراث اللامادي المميز لتونس ولجهة صفاقس تحديدا. iframe src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F768737804848835%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true تابعونا على ڤوڤل للأخبار