استيقظ الوسط الفني العراقي صباح اليوم الجمعة على خبر موجع بوفاة الفنان إياد الطائي عن عمر ناهز 60 عاماً، بعد رحلة قاسية مع المرض انتهت برحيله خارج أرض الوطن. الطائي، الذي أصيب بفشل كلوي وورم خبيث في الكبد، اضطر خلال الأشهر الماضية للسفر إلى الهند لتلقي العلاج، غير أن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير، حيث بدت عليه علامات الإرهاق وفقدان الوزن. نقابة الفنانين العراقيين نعت الراحل في بيان رسمي، مؤكدة أن برحيله فقدت الساحة الثقافية واحداً من أبرز أعمدتها، بعد عقود طويلة من العطاء على خشبة المسرح وفي الأعمال التلفزيونية. إياد الطائي، الحاصل على بكالوريوس في الفنون المسرحية ودبلوم في الإدارة والمحاسبة، لم يكن فناناً فقط، بل مدرساً وأكاديمياً ساهم في تكوين أجيال جديدة من المبدعين في معهد الفنون الجميلة. بدأ مسيرته في المسرح المدرسي سنة 1975، لكن نقطة التحول الكبرى كانت عام 1990 حين فاز بجائزة أفضل ممثل في المهرجان الأول للشباب بدعوة من المخرج عماد محمد. منذ ذلك الحين، لم يتوقف عن تقديم أعمال خلدت اسمه وأثرت الذاكرة الفنية العراقية. رحيل إياد الطائي لا يمثل خسارة فنية فحسب، بل فقدان قامة إنسانية تركت بصمة لا تُمحى في قلوب جمهوره وزملائه.