تحت شعار "حوماني بمحبتي نرسم الواني"، نفذت دار شاب حي الكرمة في ولاية القصرين من 5 إلى 8 جويلية الجاري مشروعا تطوعيا بيئيا واجتماعيا وتحسيسيا شمل عددا هاما من أنهج وأزقة حي الكرمة 4 الراجع بالنظر إلى معتمدية القصرين الشمالية وهو أحد أفقر الأحياء الشعبية بمدينة القصرين ويتميز بكثافة سكانية مرتفعة. وتضمن المشروع طيلة 4 أيام متتالية ورشات تنشيطية للأطفال وعرضا بالدمى العملاقة وورشات حية في الرسم وفي صنع الأصص الإسمنتية (قدمت كهدية لمتساكني حي الكرمة 4) وحملات نظافة وأخرى لطلاء الجدران الخارجية للمنازل والشبابيك والأبواب مع ورشات لغراسة أشجار الزينة والأزهار إلى جانب مسابقات ثقافية وورشات بيئية وذلك بمساهمة عمال وإطارات دار شباب حي الكرمة وعمال معتمدية القصرين الشمالية وجمعية القصرين الخضراء مع متساكني الحي ورواد دار شباب حي الكرمة. وإعتبرت مديرة دار شباب حي الكرمة وهيبة قاسمي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن مشروع "حوماني بمحبتي نرسم الواني" هو مشروع تطوعي تضامني بالأساس يأتي في إطار انفتاح دار شباب حي الكرمة على محيطها الخارجي والخروج عن دورها التقليدي والتعريف بأنشطتها التطوعية والترفيهية فضلا عن المساهمة في إرساء أسس التربية البيئية وثقافة العمل التطوعي في صفوف الناشئة والأطفال والشباب وكافة الفئات العمرية والشرائح الإجتماعية من خلال برمجة ورشات تنشيطية متنوعة وحملات طلاء ودهن وتنظيف وتزويق مع تحفيز الشباب على الانخراط أكثر في الحياة العامة وتشجيعهم أكثر على الإبداع والتطوع. ... وشدّدت قاسمي على أهمية "الحومة" لما تعنيه من ثقافة واتصال وتواصل وحب وتضامن وتسامح، مؤكدة العمل على تعميم مشروع "حوماني بمحبتي نرسم ألواني" الذي انطلق من حي الكرمة ليشمل كافة أحياء مدينة القصرين، في صورة تم دعمه من قبل السلط الجهوية والمحلية ومن قبل منظمات المجتمع المدني نظرا لأهميته في المحافظة على البيئة والمحيط وتحفيز المواطنين على أهمية العيش في بيئة سليمة ونظيفة وجعلهم عنصرا فاعلا في هذا المجال ونظرا لتفاعل متساكني حي الكرمة 4 معه، وفق تقدريها. يشار الى أن دار شباب حي الكرمة بالقصرين الشمالية هي مؤسسة حديثة النشأة تم تدشينها في 2 أكتوبر 2019 ومن أبرز المشاريع الشبابية التي نفذتها مؤخرا، مشروع "فوانيس رمضان"، "أستوديو الكرمة"، "مهرجان التطوع"، "نادي عليسة للتمكين الاقتصادي ..." . تابعونا على ڤوڤل للأخبار