نظمت المنظمة الدولية للهجرة بتونس، اليوم الخميس، ورشة لإعلان نتائج دراسة حول سوق الشغل على المستويين الوطني والدولي بعنوان "تحديد الفرص المتاحة لطالبي الشغل التونسيين". وقال رئيس وحدة الهجرة والتنمية بالمنظمة الدولية للهجرة بتونس برندن كالي، ل(وات)، إن هذه الدراسة تمثل وسيلة ضرورية لمساعدة الشباب التونسي على الاندماج في الحياة المهنية. وتسعى المنظمة الدولية للهجرة من خلال هذه الدراسة المنجزة بالتعاون مع هياكل عمومية عدة، الى دعم جهود الحكومة التونسية في تقليص مستوى البطالة في صفوف الشباب وتحديد خصائص سوق الشغل. ... وأشار إلى أن الدراسة تنقسم إلى قسمين حيث يتعلق الأول بتحديد خصائص طالبي الشغل والمهن المطلوبة والعراقيل التي يواجهها طالبو الشغل والقطاعات الأكثر تشغيلية لليد العاملة. أما القسم الثاني من الدراسة فيتعلق بتحديد خصائص المهن المطلوبة في سوق الشغل بالخارج وأبرز البلدان المستقطبة لليد العاملة التونسية سواء في أوروبا أو الخليج أو أمريكا الشمالية. من جهته قال مدير عام التوظيف بالخارج واليد العاملة الأجنبية بوزارة التشغيل والتكوين المهني أحمد المسعودي ل(وات) إن الدراسة ساهمت في تشخيص متطلبات سوق الشغل وتحديد الفوارق والعراقيل. وأكد المسعودي أنه تمت صياغة توصيات عدة على ضوء نتائج هذه الدراسة الكمية والكيفية والتي شملت 500 من طالبي الشغل المسجلين في مكاتب التشغيل في ولايات المهدية ومدنين وصفاقس وتطاوين. ومن أبز توصيات هذه الدراسة، وفق المسعودي، تركيز خلية يقظة لمتابعة تطورات سوق الشغل في تونس والخارج من أجل تأهيل وتوجيه الموارد البشرية مع حاجيات سوق الشغل في الداخل والخارج. وحول أبرز الدول التي حددتها الدراسة كوجهات جاذبة للكفاءات التونسية، قال المسعودي إن أوروبا تمثل أول وجهة لليد العاملة التونسية لاسيما فرنسا وإيطاليا وألمانيا، تليها دول الخليج على غرار السعودية وقطر، ثم أمريكا الشمالية وأساسا كندا. وكشفت نتائج الدراسة أن 66 بالمائة من طالبي الشغل المستجوبين لم تثمر جهودهم في العثور على عمل لاسيما أولئك الذين تقل تجربتهم المهنية عن 4 سنوات. وأعرب 55.1 بالمائة من المستجوبين عن نيتهم العثور على عمل إداري يتلاءم مع شهائدهم العملية وبأجور محترم. لكن الدراسة أثبتت أن أبرز العراقيل المتعلقة بالنفاذ لسوق الشغل تتصل بالشهائد العلمية (خاصة الإجازة) وانعدام التجربة المهنية وقلة عروض الشغل ورداءة ظروف العمل. ورغم صعوبة العثور على وظائف كشفت الدراسة أن 17 بالمائة من طالبي الشغل تحصلوا على عروض شغل العام الماضي لكنهم رفضوا العمل لأسباب تتعلق بتدني الأجور. وكشفت الدراسة عن أبرز القطاعات المشغلة في تونس وهي البناء والأشغال العامة والفلاحة والصيد البحري والتجارة بالجملة والتفصيل والنسيج والملابس. يشار إلى ان إعداد هذه الدراسة يندرج في إطار مشروع "حلمة" الرامي إلى إعادة إدماج الشباب المعرضين لخطر الهجرة غير النظامية، والذي تنفذه المنظمة الدولية للهجرة بالشراكة مع وزارتي التشغيل والتكوين المهني والشباب والرياضة وبتمويل من وزارة الخارجية الإيطالية. كما يتنزل إعدادها ضمن البرنامج "من اجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة يد العاملة في شمال افريقيا" (THAMM) الممول من قبل الاتحاد الأوروبي. iframe src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F847331850083220%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true تابعونا على ڤوڤل للأخبار