أفاد رئيس الجمعية الجهوية لرعاية المسنين بالقصرين، فؤاد حقي، اليوم الجمعة، بأنّه سيُعلن عن طلب عروض مشروع تهيئة دار المسنين بالقصرين مطلع الأسبوع المقبل، لتخضع هذه المؤسسة بموجب ذلك لتهيئة جديدة تحوّلها إلى دار بمواصفات عصرية بكلفة جملية تقدر بمليون و800 ألف دينار. وأوضح حقي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه بعد إعلان طلب العروض، سيتم تحديد المقاولات التي ستشرف على أشغال التهيئة، وموعد انطلاق الأشغال الذي من المرجح أن يكون قبل موفى السنة الحالية. وذكر أن دار المسنين بالقصرين محدثة منذ سبعينات القرن الماضي، وخضعت سابقا لأشغال تهيئة وإعادة تهيئة (سجلت تعطلا منذ سنة 2020) إلى أن تدخلت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن ومختلف الأطراف المعنية بالمشروع، واتفقت على أن تكون دار المسنين بالقصرين دارا عصرية، فليتم بموجب ذلك ضبط برنامج جديد على قسطين يهدف إلى تهيئة هذه المنشأة وتحويلها إلى دار عصرية تتماشى مع متطلبات المسنين. وبيّن أن القسط الأول من أشغال التهيئة يتضمّن مرافقا مختلفة لفائدة المسنين منها جناح طبي مجهز بكافة التجهيزات الطبية المطلوبة، وقاعة علاج طبيعي، وقاعة عزل مجهزة، وفضاء ترفيهيا، ومطبخا عصريا يحتوي غرفة تبريد، وقاعة أكل تتسع ل60 مسنّا، وقاعة استقبال للزائرين، مع قاعة حلاقة، مشيرا إلى أن طاقة استيعاب الدار بعد التهيئة في قسطها الأول تقدر ب24 مسنا. ... ويتضمّن القسط الثاني من المشروع أشغال توسعة للفضاء الخارجي للمركز بكلفة تقدر ب4 ملايين دينار، ويشمل بناء وحدات عيش للمسنين تحتوي على كافة المرافق الضرورية لهذه الفئة وتتراوح طاقة استيعابها بين 25 و30 مسنا، وفق نفس المصدر. ومن المنتظر بعد تنفيذ برنامج التهيئة وبرنامج التوسعة أن تصبح دار مسنين بالقصرين دارا عصرية مطابقة للمواصفات العالمية توفر جودة الحياة لحوالي 60 مسنا ومسنة. يذكر أن دار المسنين بالقصرين، المحدثة منذ سنة 1974 على أرض طينية، قد أخليت في جوان 2020 من كافة نزلائها للمرة الثانية بإذن من لجنة فنية تابعة لوزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، بعد معاينة ميدانية رقابية كشفت عن وجود تصدعات وتشققات في البناية رغم خضوعها سنتي 2018 و2019 لأشغال تقوية لأسسها المتداعية للسقوط وإخضاع غرفها الثلاث المتداعية للسقوط إلى أشغال لإعادة بناء أسقفها. وقد توقفت أشغال التهيئة الثانية بعد انطلاقها في البداية بتمويل ذاتي من المقاول بسبب إشكال فني مالي طرأ في الأثناء، تمثل في بقاء ملف الصفقة الثانية لأشغال تهيئة وصيانة مركز رعاية المسنين بالقصرين بين مراقب المصاريف ومصالح الولاية، وهو ما تسبب في تعطل الأشغال لفترة طويلة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار