تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم السبت ، الى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها امكانية استمرار حالة الجفاف بسبب تواصل انحباس الأمطار وملف الاستثمار كأولوية لخلق ديناميكية اقتصادية اضافة الى تسليط الضوء على التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية واتهام مدينة صفاقس بأنها منبع المهاجرين غير الشرعيين . أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 30 سبتمبر 2023 ... ضرورة الاستعداد لموسم جفاف جديد (جريدة الصباح) ان أزمة الجفاف في السنوات الماضية أثرت كثيرا على منظومة الري بسبب النقص في مياه الأمطار وكانت نتائج ذلك كارثية على المواسم الفلاحية وخاصة الزراعات الكبرى اذ تضررت آلاف الهكتارات المخصصة لزراعة الحبوب جراء نقص الأمطار وتدني مستوى السدود الى جانب تضرر الأشجار المثمرة وخاصة غابات الزيتون التي لولا أمطار شهري ماي وجوان الماضيين ما كان لها أن تصمد طويلا أمام حالة الشح المائي " "ومهما يكن من أمر ، فان تواصل الجفاف وانحباس الامطار لمدة طويلة ينذر بخصوص تداعيات خطيرة لا فقط على تدني مخزون السدود من المياه الصالحة للري والشرب ، بل أيضا تهديد الأمن القومي والأمن الغذائي ، كما يساهم في ارتفاع كلفة الانتاج وبالتالي ارتفاع لأسعار المواد الغذائية ولجوء الدولة الى التوريد بالعملة الصعبة ...في وقت تعاني فيه تونس انهيار في جل منظومات الانتاج الفلاحية والزراعية التي تعمد بشكل شبه كلي على مياه الأمطار مثل الحبوب واللحوم ، والحليب والدواجن والتمور " "هذا الوضع المخيف يفرض على الحكومة الاستعداد لما هو أسوأ ووضع سيناريوهات لما يمكن أن يحدث في المستقبل بما فيها استمرار انحباس الأمطار أوعكس ذلك فامكانية حدوث تساقطات غزيرة وفيضانات في وقت وجيز بسبب التغيرات المناخية التي تحدث خاصة في المناطق المطلة على حوض المتوسط مثل ما حدث مؤخرا في شمال شرق ليبيا واردة جدا ". "كما يستدعي الوضع اتخاذ اجراءات جدية وعاجلة لمواجهة الأزمة المائية وتداعيات استمرار حالة الجفاف وانحباس الأمطار ، وتجنيد هياكل الدولة والمجتمع المدني من أجل ايجاد حلول بديلة ، والاسراع بتنفيذ مشاريع مائية مبرمجة سلفا مثل استكمال مشاريع محطات تحلية المياه، وبناء المزيد من السدود ، وترشيد استهلاك المياه وحوكمتها ...فضلا عن التخطيط الاستراتيجي لوضع سياسة وطنية لمكافحة الجفاف والفقر المائي والاحتباس الحراري والتغيرات المناخية في أفق السنوات القادمة " الاستثمار كأولوية استراتيجية (جريدة الصحافة) "مثلت اللقاءات التي جمعت رئيس الحكومة أحمد الحشاني بكل من مدير مكتب البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لاعادة الاعمار والتنمية فرصة للتباحث حول خطوط تمويل جديدة لمشاريع استثمارية هامة في مجالات حيوية ويتوقع عدد من المتابعين أن تسفر هذه المشاريع عن خلق ديناميكية اقتصادية قادرة على ادخال انتعاشة على الاقتصاد الوطني ". "وتأتي أهمية هذين اللقاءين في الدفع نحو تمويل مشاريع في قطاعات تحتاج الى دعم مادي مهم على غرار الانتقال الطاقي وتطوير البنية التحتية وهو ما أكده أيضا الخبير الاقتصادي ياسين بن اسماعيل في حديثه " للصحافة اليوم " والذي أشار الى أن تونس تحتاج الى خطوط تمويل مباشرة مخصصة للاستثمار وبالتالي تجنب الاقتراض بعنوان الباب الثاني للميزانية والموجه للاستثمار ، موضحا أن الاقتراض هواستهلاك لدخل لاحق أي لحقوق الأجيال القادمة ". "فتدخل هذه البنوك لتمويل مشاريع مباشرة من شأنه تقليص خدمة الدين منوها بقدرة تونس على خلاص ثلاثة أرباع الدين الخارجي بفضل تحويلات التونسيين بالخارج فضلا عن أن فتح خطوط تمويل مباشرة سيقلص بالضرورة من عجز الميزانية وهو ما يستدعي بالضرورة مراجعة القانون الاساسي للبنك المركزي حتى يتمكن من التمويل المباشر لميزانية الدولة أي التخلي عما يعتبره البعض استقلالية البنك المركزي " "كما أن انفتاح الدولة على مثل هذه الصناديق التمويلية قد يساهم في تخلي تونس على التوجه الى صناديق قد تفرض شروطا لا تتماشى مع الوضع الاجتماعي الداخلي لتونس على غرار صندوق النقد الدولي " "وكان رئيس الحكومة قد أكد على أهمية التعاون المثمر بين تونس والبنك الأوروبي للاستثمار ، مبرزا حرص الحكومة التونسية على مزيد تعزيز هذه الشراكة لتشمل العديد من المجالات الحيوية " . حسابات ماكرون الخاطئة ؟ (جريدة الشروق) "كما أن الواقع ينسف كل تأويلات الرئيس الفرنسي الذي شبه بلادنا بالدولة غير القادرة على تأمين حدودها لكن في حقيقة الأمر فان أجهزتها العسكرية والأمنية تقوم بواجباتها بكل ما أوتيت من قوة والدليل على ذلك هو احباط عشرات الرحلات غير الشرعية خلال الآونة الأخيرة بعد تنفيذ عمليات واسعة للتصدي للمهاجرين الأفارقة " "كل هذه المجموعات والتدابير الأمنية يبدو أنها لم تأخذ بعين الاعتبار من قبل ساكن الاليزيه الذي علق فشل بلاده والاتحاد الأوروبي في التعامل مع أزمة المهاجرين باتهام صفاقس بأنها منبع لقوارب الموت راسما مشهدا يوحي بأن هناك جهات تشرف عل ارسال المهاجرين الى الضفة الأخرى للمتوسط والحال أن بلادنا هي الضحية الرئيسية للسياسات الاستعمارية الغربية في القارة السمراء طوال العقود الماضية" "وبناء على كل هذا فان الرئيس الفرنسي مطالب بتشخيص شامل لملف الهجرة غير الشرعية عوض تجزئة هذا الملف وتوريط بلادنا وتحميلها مسؤولية لم تقترفها بل هي ضحيتها ، وكان الأجدر بالرئيس الفرنسي معاضدة المجهودات الديبلوماسية التونسية الرامية الى بلورة حل شامل لهذه المعضلة الدولية عوض اطلاق تصريحات استعراضية لتشويه تاريخ وعراقة مدينة صفاقس لكسب تأييد اليمين الفرنسي المتطرف " تابعونا على ڤوڤل للأخبار