بحث وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد المعز بلحسين مع مسؤولين جهويين، لدى اشرافه صباح اليوم السبت في تطاوين، على اشغال المجلس الجهوي للسياحة، الجوانب الهيكلية والادارية لاحداث خطة وطنية للنهوض بالسياحة الصحراوية والواحية تكون عبارة عن "هيكل تصرف في الوجهة"، يساعد على جعل السياحة الصحراوية "مستدامة ومسؤولة". ويمكن لهذه الخطة، التي تندرج في إطار الاجراءات التي تم اقرارها في جلسات عمل وزارية خلال شهري جوان وجويلية الماضيين لتنشيط ودعم قطاع الصناعات التقليدية، أن تساعد على إعادة هيكلة القطاع والترويج له والتشجيع على الاستثمار مع اختصار الاجال ومراجعة القوانين التي تعرقل وتكبل هذا التمشي الذي يولي مجالي النظافة والعناية بالمحيط والبيئة اهمية قصوى، حسب وزير السياحة وقال الوزير في هذا الصدد "سنولي الترويج للسياحة الصحراوية والواحية اهتماما متزايدا لاننا نريدها سياحة مسؤولة ومستدامة وسنعمل على تنفيذها بدقة شديدة ومتابعة لصيقة على المستويين المركزي والجهوي". ... واشار الى أن هيكل تصرف على المستوي الجهة ستوكل له مهمة تطوير السياحة الصحراوية في اطار الشراكة بين القطاعين الخاص والعام على غرار تجربة "وجهة الظاهر"، باعتبارها تجربة ناجحة نرغب في تعميمها لتكون الانطلاقة لدفع السياحة الصحراوية والثقافية والرياضية وكل اشكال السياحة المتاحة حسب ما يتوفر من مقومات النجاح والتفرد في كل الجهة مشددا على اهمية التنسيق بين مختلف الاطراف المتداخلة للانجاز في الاجال المحددة, كما اشار وزير السياحة الى ان هذه الخطة ديناميكية وتفاعلية قابلة للمراجعة للتحسين وسرعة الانجاز لان المسؤولية جماعية في اطار التعليمات الرئاسية التي تفضي الى منوال جديد للسياحة واستدامته, وتركزت تدخلات الحاضرين في هذا المجلس بالخصوص على صعوبة الاستثمار في القطاع السياحي بالجهة جراء تعقيدات الاجراءات وطولها ما يجعل المستثمر في حيرة رغم تضحياته كما اشارت التدخلات الى اهمية الترفيع في طاقة الايواء السياحية في الجهة والتي لا تتعدى 600 سرير بما فيها الاقامات العائلية والريفية وهو ما يؤثر سلبا على برمجة الرحلات والزيارات المكثفة لهذه الربوع الثرية بالعديد من المقومات والمنتوجات السياحية القيمة, ودعا المتدخلون الى الزيادة في ما تخصصه الوزارة من اعتمادات للبلديات السياحية حتى تتوفق الى مزيد الاهتمام بالمحيط وتحقيق المشاريع المطلوبة وابراز ثراء الجهة من معالم ومرافق وغيرها. واكد معز بلحسين في اجابته على هذه التدخلات ان الاعتمادات التي تخصصها الوزارة للبلديات السياحية الثلاثة في الجهة يتم وفق البرامج التي تعدها البلديات على امد متوسط وبعيد ودعاها الى دعم المبادرات الشبابية في بعث مشاريعهم السياحية كما دعا مصالح الوزارة الى اعطاء كل المعلومات الدقيقة والشاملة للمستثمر بخصوص اي مشروع سياحي ومزيد التعريف باجراء دعم تصدير الصناعات التقليدية بخمسين بالمائة من معاليم النقل عبر البريد التونسي, وذكر الوزير بقراره القاضي مراجعة المسالك السياحية في الجهة واحداث اخرى في اطار عمل مشترك ومدروس حتى تعطي هذه المسالك الجدوى المنتظرة منها مشددا على ضرورة ان يرفع الجميع التحديات المطروحة سيما وان القطاع السياحي استعاد عافيته وتجاوز مؤشرات سنة 2019 بالشروع قريبا في الاصلاحات العميقة والهيكلية يتحمل الجميع مسؤولياتهم فيه, اما بخصوص تيسير الاجراءات ودعم المستثمرين في الجهة قال بلحسين في تصريح خص به صحفي وات في الجهة هناك محركات استثمار والحكومة بصدد مراجعة قانون الاستثمار لتبسيط الاجراءات كما ان المستثمر مطالب بانجاز مشروعه في اقرب وقت وافضل الطرق وانه يتفهم وضعية المستثمرين كما ان الادارة مدعوة الى الاجتهاد في الاطار القانوني واخذ القرارات المناسبة, هذا وكان وزير السياحة اطلع في مستهل زيارته للجهة على مستوى الخدمات السياحية في وحدتين جديدتين الاولى بقصر اولاد دباب على بعد حوالي 10 كلم جنوب مدينة تطاوين والثانية بقصر الحدادة على بعد حوالي 5 كلم عن مدينة غمراسن. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
