سلّمت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، هبة تتمثل في معدات اعلامية ومعدات خياطة وحافلة صغيرة الحجم لفائدة مندوبيتي التربية والشباب والرياضة بولايتي مدنينوتطاوين، وذلك خلال حفل استقبال انتظم بالمناسبة بجزيرة جربة من ولاية مدنين. وتنتدرج هذه الهبة ضمن المبادرات والمشاريع التي تنفذها المنظمة الدولية للهجرة لدعم قدرات الشباب، وتحسين مردوديتهم التعليمية، وتوفير فرص أنجع وأمثل لهم للتعلم بما يتماشى ومتطلّبات سوق الشغل، ومع المتغيرات الحديثة، وفق ممثل المنظمة الدولية للهجرة مكتب الجنوب التونسي بجرجيس لطفي عبد الكبير. وأضاف عبد الكبير أن هذه الهبة ستمكّن من تركيز 4 قاعات اعلامية بمدرسة ابتدائية بمعتمدية بن قردان، وبمعهد ثانوي بمعتمدية مدنين الشمالية، ومعهد ثانوي بمعتمدية بني مهيرة من ولاية تطاوين، الى جانب تركيز 4 نوادي خياطة وتطريز لفائدة النساء العاطلات عن العمل والمنقطعات عن الدراسة بكل من دار الشباب سيدي مخلوف، ودار الشباب بن قردان، ودار الشباب الموانسة بجرجيس، وبمركز الشباب الريفي بمعتمدية بني مهيرة. ... وستوفّر هذه النوادي فضاء وفرصة للنساء المنقطعات عن الدراسة مبكّرا لتمكينهن من اكتساب مهارات في الخياطة، وتنمية قدراتهن في هذا الاختصاص لخلق مورد رزق قار، حيث وضعت المنظمة الدولية للهجرة على ذمة هذه النوادي كل المستلزمات لتمكين المنتفعات من تكوين في كل الحلقات. وتأتي هذه التدخّلات ضمن مشاريع المنظمة لدعم التنمية المستدامة وتطوير مهارات الشباب، وحمايتهم من خطر الهجرة غير النظامية ومن السلوكات المحفوفة بالمخاطر، اذ تنفذ المنظمة، وفق عبد الكبير، مشاريع اخرى ومنها مشروع "حلمة" الذي يتواصل بولايتي مدنينوتطاوين، وتنتظم في اطاره دورات تكوينية لفائدة مؤطري دور الشباب وعدد من الاساتذة والمعلمين في 4 مجالات هي البحث النشيط عن شغل، وتقنيات الروبوتيك، والصورة الشمسية، والمونتاج والصحافة، وراديو الواب. وتهدف هذه الحلقات التكوينيّة إلى تكوين مدربين قادرين على خلق نواة نواد داخل المؤسسات الشبابية والمؤسسات التربوية، على ان يتم تمكينهم بعد هذا التكوين المعرفي والتقني من معدات لخلق هذه النوادي بعد انتهاء الدورات التكوينية وتقييم مردودية النوادي. من جهته، ثمّن المندوب الجهوي للتربية بمدنين، كمال بالزاوية، مثل هذه الشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة من أجل استعادة التلاميذ الذين انقطعوا عن الدراسة وحمايتهم من الهجرة غير النظامية، وجعل المؤسسة التربوية اكثر جاذبية لهم من خلال مساعدة المنظمة لتركيز الانشطة الثقافية عبر تركيز النوادي في مجالات مختلفة ومنها نوادي الروبوتيك والصحافة والصورة وغيرها. وبدوره، اعتبر المندوب الجهوي للشباب والرياضة بولاية مدنين، لسعد العمامي، ان مثل هذه الشراكة مهمة جدا وتهدف الى توفير ظروف احسن للشباب لممارسة تطلعاته وحاجياته ومعاضدة جهود الدولة في المجال، الى جانب اتاحة الفرصة لتبادل التجارب والخبرات وتوفير فرص افضل للشباب، مشيرا الى ان هذه التجربة لشراكة متميزة ومثمرة يمكن ان تشمل معتمديات اخرى لتعميم الاستفادة وتلبية حاجيات وانتظارات الشباب، حسب قوله. تابعونا على ڤوڤل للأخبار