ابرز كاتب الدولة للمياه، رضا قبوج، الخميس بمدنين، اهمية المشاريع الصغرى في التنمية المحلية التي ترتكز على الانشطة الفلاحية، الامر الذي يتطلب تنويعا وتجديدا على مستوى الأفكار لخلق جيل جديد من المشاريع الناشئة والمجددة. وشدد قبوج، في افتتاح ندوة اقليمية حول التنمية المحلية المندمجة بولايات الجنوب التونسي، بادرت اليها منظمة العمل الدولية احتفالا بعشرينية نشاطها في مجال التنمية المحلية بتونس ضمن مشروع "المبادرة النموذجية للتنمية المحلية المندمجة"، اهمية البحث العلمي وتثمين نتائجه في بعث مشاريع وافكار جديدة من شانها ان تساهم في خلق تنمية محلية متوازنة ومستدامة ... وثمن كاتب الدولة بالمناسبة جهود معهد المناطق القاحلة بمدنين في مجال البحث الذي تجني ثماره عدة جهات وخاصة بالجنوب من خلال مبادرات نموذجية ناجحة. وخصصت الندوة لاستعراض التدخلات المنجزة ضمن مشروع "المبادرة النموذجية للتنمية المحلية بالجنوب التونسي"، وتقييمها خلال الفترة الممتدة من سنة 2012 الى جوان 2023 بولايات تطاوينوقبلي وقفصة على مستوى البنية التحتية ومشاريع موارد الرزق وكل ما يهم تثمين الثروات المحلية بولايات الجنوب التونسي. ويرنو المشروع، الذي تنجزه منظمة العمل الدولية بتمويل من الاتحاد الأوروبي والتعاون السويسري ويهدف الى إعادة دفع المنوال التنموي بالولايات الداخلية، تدخلات في البنية التحتية لفك العزلة ومشاريع لترشيد استهلاك المياه وتمكين المتساكنين من المعارف ومن المهارات والتكوين لتحسين أساليب العمل والإنتاج وخاصة في المجال الفلاحي، وفق رئيس المشروع، جاد بوبكر. وأضاف ان المشروع يشمل 30 بلدية في 10 ولايات خلال الفترة من 2012 الى 2025 وذلك من خلال التدخل لاستكمال برامج الدولة وبالأساس البنية التحتية والجسور والطرقات وقنوات الري الى جانب المشاريع المنتجة لفائدة المراة والشباب العاطلين عن العمل في مجال تثمين المنتوجات الفلاحية والمخلفات الغابية ومخلفات الواحات وغيرها وذلك باعتمادات تناهز 5ر25 مليون اورو. ومثلت الندوة، التي شارك في تنظيمها معهد المناطق القاحلة بمدنين، احد الشركاء العلميين للمنظمة، مناسبة، لاستشراف برنامج العمل المقبل الذي سينطلق الاعداد له نهاية 2023، لضبط خطة عمل للسنوات المقبلة التي ستتواصل بين 8 او 10 سنوات بداية من سنة 2025، حسب بوبكر. يذكر ان تجربة معهد المناطق القاحلة بمدنين، الشريك العلمي للمنظمة، تواصلت اكثر من 5 سنوات تجسيدا للاندماج بين البحث العلمي وحاجيات المناطق الداخلية وخاصة ذات الصعوبات في التنمية وذات هشاشة تجعلها تتطلب التجديد والابتكار، ليضع المعهد على الذمة عدة نتائج بحث قابلة للتثمين لتجسيدها في مشاريع مجددة، وفق محمد الصغير عن المعهد. وبين الصغير، ان هذه الشراكة تجسدت في تثمين نتائج البحث في مجال حليب الابل، الذي يحمل المعهد حولها نتائج 30 سنة وتعد ضمن ابرز اختصاصاته، وذلك عبر احداث مؤسسة ناشئة في مجال تعليب وبسترة حليب الابل لاول مرة في تونس ما اعطى فرصة للبحث العلمي لتثمين نتائجه والاجابة الحقيقية للتنمية وخلق مواطن الشغل والتجديد. ويسعى المعهد الى مواصلة الشراكة الاستراتيجية مع المنظمة من اجل نتائج فعالة وذات تاثير اقتصادي واجتماعي وذلك من خلال مشاريع جديدة اخرى ستكون بولاية قبلي اين توجد للمعهد ادارة جهوية، من خلال القيام بعمليات تثمين نموذجية. وانتظم على هامش هذه الندوة التي مثلت فرصة لاستعراض تجارب نموذجية تتعلق باحداث وحدة لبسترة وتعليب حليب النوق واخرى لتثمين الالياف النباتية ووحدة لتثمين الصوف ومشروع مندمج باستعمال المياه الجيوحرارية، معرض صور للمنتجات الفلاحية المحلية وتدخلات مشروع المبادرة النموذجية على مستوى تحسين البنية التحتية وفك العزلة بعدة جهات. تابعونا على ڤوڤل للأخبار