مثل الموءتمر الثاني للجمعية الدولية للبحث والتنمية في مجال الإبل الملتئم من 12 إلى 14 مارس بجزيرة جربة بمشاركة حوالي 200 خبير من 32 دولة مناسبة لإبراز نتائج الإجراءات والحوافز التي أقرت في تونس بهدف المحافظة على القطيع والنهوض به. وتمثلت هذه المبادرات بالخصوص في إقرار مشروع وطني لتنمية تربية الإبل وإحداث لجنة استشارية للبحوث في المجال سنة 1993 فضلا عن لانخراط في الشبكة الإقليمية للبحوث وتطوير الإبل منذ سنة 1996. وقد أفضت إلى تحسين البنية الأساسية بالمراعي من حيث إنشاء نقاط الماء وصيانة المسالك الصحراوية وإدراج الإبل ضمن الحيوانات لمنتفعة بقروض موسمية لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع ضلا عن تكثيف الحملات البيطرية وبعث جمعيات مهنية خاصة. وتهدف الخطة الوطنية لتنمية قطاع الإبل إلى رفع عدد الإناث من 79 ألف حاليا الى حدود 120 الف أنثى منتجة في افق 2019 وضمان استقرار مربي الإبل بالمناطق الجافة والصحراوية وتحسين دخلهم. كما كان لتطوير الجانب القانوني إسهام في حماية القطيع وتطوير إنتاجيته بمنع ذبح ذكور الإبل التي يقل وزنها عن 250 كلغ والإناث دون 15 سنة. ويضطلع معهد المناطق القاحلة بمدنين بجهود هامة في تطوير البحث العلمي في مجال تحسين مردوية القطاع وتحسين معدلات زيادة القطيع عبر القيام بتجارب نموذجية وبحوث ميدانية والتي مكنت من التحكم في الوظيفة التناسلية للنوق بتقصير الفترة الفاصلة بين الولادتين من 24 الى 14 شهرا فضلا عن تركيز وحدات للرضاع الاصطناعي و ورشات للتسمين. وتواصل محضنة الموءسسات بالمعهد القيام بمشاريع دراسات حول امراض الابل وتثمين جلودها بطرق صناعية متطورة.