انطلقت، مساء اليوم الخميس، بمدينة المنستير، أشغال المؤتمر الدولي العاشر للأبحاث المطبقة في النسيج والمواد، الذي ينظمه على إمتداد ثلاثة أيام، مخبر هندسة النسيج بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقصر هلال والجمعية التونسية للباحثين في النسيج ومركز البحث والتجديد في الإكساء "فاستاك برو" بمونريال بكندا، ومركز الاختبارات التقنية بلوران بفرنسا، ومخبر الفيزياء وميكانيك النسيج بمقاطعة ألزاس الفرنسية، وبمشاركة مختصين من تونسوكندا وفرنسا وألمانيا. وأبرزت المديرة العامة لتثمين البحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ريم سعيد، الأهمية العلمية التي يكتسيها هذا المؤتمر الدولي خاصة وأنّه قائم على تعاون بين عدّة مراكز بحث عالمية ومؤسسات صناعية في قطاع النسيج الذي هو قطاع واعد ومن أولويات الاقتصاد الوطني. ... وأضافت أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تدعم كل الأبحاث المجدّدة التي لها تأثير على محيطها الاقتصادي والاجتماعي عبر تطوير تكنولوجيات وحلول مجددة ومنتوجات جديدة لضمان تنافسية قطاع النسيج وديمومته في السوق العالمية. من جانبها، أكّدت سفيرة كندابتونس، لوران ديقه، على وجود اهتمامات مشتركة وتعاون كندي فرنسي تونسي في مجال البحث العلمي. وأثارت الباحثة الفرنسية بمعهد الموضة بفرنسا، اندريه آن لوميه، في مداخلة لها حول تثمين فواضل النسيج، مسألة فواضل النسيج المهدورة والمقدّرة ب92 مليون طن سنويا ويقع تحويل نسبة ضئيلة منها فقط إلى الاقتصاد الدائري. ويتطرق المحاضرون عبر 77 مداخلة، منها 12 مداخلة عن بعد من كندا وعدّة معلقات علمية، إلى المستجدات العلمية والتكنولوجية في مجالات النسيج وسبل النقل التكنولوجي على غرار مسلألة معالجة النسيج الذكي المخصص للاستعمالات الطبية وشبه الطبية، وهو مجال أنجز مخبر هندسة النسيج بقصر هلال تجارب ناجحة فيه، وفق رئيس هيئة تنظيم المؤتمر رياض الزواري. وأشار الزواري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذا المؤتمر سيمثّل فرصة لمحاولة إدخال تكنولوجيا تحويل البلاستيك إلى خيوط نسيج حيث سيقع عرض تجربة ألمانية في تدوير البلاستيك أو "البولي ايتيلان" وتحويله إلى نسيج، وتتعلق التطبيقات الموجودة حاليا بتحويل قوارير المياه البلاستيكية إلى نسيج. وتتناول المداخلات العلمية المبرمجة المستجدات في وظيفة النسيج البيئية، وتدوير النسيج بشكل مستدام، ومعالجة المياه الصناعية للنسيج بطرق ايكولوجية وتثمينها، ومعالجة أسطح النسيج لتصبح مضادة للبكتيريات والفيروسات، واستعراض نتائج البحث التطبيقي لمجموعة من الباحثين الفرنسيين والتونسيين بميلوز بفرنسا في مجال النسيج الطبي و"البدلة الوعائية" وجراحة الأوعية الدموية، وسبل تثمين الموارد الطبيعية الفلاحية على غرار تثمين سيقان نبتة "زريعة الكتان" ونبتة "الحريقية" (حسب التسميات المحلية) إلى مواد نسيجية أي خيوط ثم إلى أقمشة أو استعمالها في العزل الايكولوجي في المباني. كما سيقدم ثلة من طلبة الدكتوراه بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقصر هلال نتائج عدد من أبحاثهم ومن بينها بحث متعلق باستعمال نبتة الحلفاء وبحث حول عشبة البوزيدونيا التي يلفظها البحر كمواد للعزل الحراري والصوتي في المباني، علما أنّ باحثين تونسيين توصّلوا أيضا إلى أنّ البوزيدونيا مقاومة للبكتيريا والفطريات، حسب ذات المصدر. تابعونا على ڤوڤل للأخبار