المنستير 2 ديسمبر 2010 (وات) - انطلقت اليوم الخميس بالمنستير أشغال المؤتمر الدولي الرابع للبحث المطبق في النسيج الذي تنظمه الجمعية التونسية للباحثين في النسيج ووحدة البحث في النسيج بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقصر هلال. ويشارك في هذا المؤتمر الذي يتواصل إلى غاية 5 ديسمبر الجاري مختصون في مجال النسيج من تونس ومن دول مغاربية وعربية وآسيوية وأوروبية لاستعراض المستجدات وتبادل التجارب في مجالات التجديد في نظام الإنتاج في ميدان النسيج والإكساء. وتتمحور المداخلات حول النسيج الذكي وتقنيات النسيج التقني وخصوصياته وآفاق استعماله في المجالات الصناعية والطبية والفلاحة وغيرها وتكنولوجيات الإكساء والموضة والتصميم في مجال النسيج، ومراحل النسيج من غزل ونسج وحياكة ومواد النسيج ومنتوجاته والصباغة والتكملة أو العمليات النهائية، والنسيج والبيئة، والتصرف في إنتاج النسيج. واستعرضت السيٌدة لورانس شاشر أستاذة بمدرسة المهندسين بمولس بفرنسا خلال محاضرة حول مراحل النسج باعتماد النانوتكنولوجيا وتطبيقاتها في المجال الطبي، مراحل تجربة مكنت من إيجاد نوع جديد من النسيج اعتمادا على مواد بيولوجية وغير كيمائية استخدمت لإنتاج عصب يستعمل في رتق الإصابات التي يتعرض لها الإنسان ويختص هذا العصب بقدرته على التحلل داخل جسم الإنسان بمجرد نمو عصب طبيعي. وتم بالمناسبة التأكيد على أهمية قطاع النسيج في الإقتصاد الوطني إذ يمثل 50 في المائة من النسيج الصناعي و50 في المائة من مجموع الصادرات الصناعية التونسية وإبراز التطور الملحوظ لعدد الكفاءات الجامعية المختصة في هذا المجال. وتطرق السيٌد فوزي الصكلي رئيس وحدة البحث في النسيج بالمعهد العالي للدٌراسات التكنولوجية بقصر هلال الى تطور الأبحاث في مجال هندسة النسيج في تونس مشيرا الى كثافة الأبحاث حول النسيج التقني والتكملة والألياف الطبيعية المحلية قصد استخراج منتوج ذي قيمة مضافة عالية وتنوع تطبيقات النسيج التقني في دعم الاقتصاد الوطني في مجالات الفلاحة والطب والالكترونيك والسلامة وغيرها.