طالب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتوفير ممرات إنسانية للمدنيين في قطاع غزة والوقف الفوري "للعمليات العسكرية"، وذلك خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة التي انطلقت أعمالها اليوم السبت في الرياض. وقال ولي العهد السعودي "نؤكد رفضنا القاطع للعدوان على غزة ورفضنا القاطع للحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين"، وطالب بضرورة "فتح ممرات إنسانية لإغاثة سكان القطاع فورا". ... وانطلقت القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة اليوم السبت في الرياض، لبحث التطورات التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية. وفي كلمته، طالب الملك الأردني عبد الله الثاني بأن تبقى الممرات الإنسانية في غزة آمنة ومفتوحة لإيصال المساعدات بشكل دائم، مؤكدا أن "منع إسرائيل دخول الماء والغذاء والدواء إلى سكان غزة جريمة حرب"، وأن "العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية". من جهته، قال الرئيس الفلسيطيني محمود عباس إن قوات الاحتلال بدأت حرب إبادة لا مثيل لها بحق شعبنا وتخطت كل الخطوط الحمراء"، متهما "سلطات الاحتلال ومن يساندها بتحمل المسؤولية عن قتل كل طفل وامرأة في هذه الحرب الظالمة". وقال الرئيس الفلسطيني إن "الولاياتالمتحدة بدعمها الكامل للاحتلال تتحمل مسؤولية عدم التوصل لحل سياسي للأزمة"، وطالب "بحماية دولية واعتماد حل يتم تنفيذه وفقا للشرعية الدولية والمبادرة العربية". بدورؤه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "إدانة قتل المدنيين" وشدد على أن "سياسة العقاب الجماعي لأهالي غزة غير مقبولة"، وطالب "بوقف فوري لإطلاق النار بلا قيد أو شرط ويجب منع تهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم". وقال السيسي في كلمته "نطالب بصيغة لتسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967″، وطالب بإجراء تحقيق دولي في انتهاكات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة. وقبل انطلاق القمة عقد وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية اجتماعهم الوزاري التحضيري للقمة في الرياض بهدف "التوافق بشأن مشروع البيان الختامي للقمة حول الموقف العربي والإسلامي الجماعي الموحد"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية السعودية دمج القمتين العربية والإسلامية في قمة واحدة مشتركة تعقد اليوم السبت في الرياض، لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. جاء ذلك في بيان للوزارة قبل ساعات من عقد القمة العربية، تزامنا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع لليوم ال36، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وأفادت وزارة الخارجية السعودية -التي تتولى الرئاسة الدورية للقمتين- بأنه "تقرر عقد قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية بشكل استثنائي في الرياض اليوم السبت". وأشارت الوزارة إلى أن القمة ستكون عوضا عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية الاستثنائية" اللتين كان من المقرر أن تعقدا في التاريخ نفسه. وأوضحت أن توحيد القمتين جاء "استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي". ووفق البيان، يأتي هذا الدمج "استشعارا من قادة جميع الدول أهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها". تابعونا على ڤوڤل للأخبار