وُقّعت اليوم الأربعاء اتفاقية شراكة تونسية-ليبية بين مركز الرحمة لرعاية المسنين وفاقدي السند بالمكنين من ولاية المنستير ودار الوفاء لرعاية العجزة والمسنين بطرابلس، وتهدف إلى إنجاز أنشطة وبرامج مشتركة لفائدة كبار السن، وتنظيم دورات تكوين مستمر لفائدة العاملين في المركزين في مجالات رعاية هذه الفئة والخدمات المسداة لها وطرق تسيير المؤسسة المختصة في رعاية كبار السنّ. ووقعت إتفاقية الشراكة من الجانب التونسي رئيسة جمعية الرحمة لرعاية المسنين وفاقدي السند بالمكنين نجاة البقلوطي، ومدير دار الوفاء لرعاية العجزة والمسنين بطرابلس إدريس عبد الله غيث بليبيا من الجانب الليبي. وبالمناسبة، أكدت المندوبية الجهوية لشؤون الأسرة والمرأة وكبار السن بالمنستير، منية بوزويتة الدغموري، على متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين وعلى أهمية هذه الاتفاقية في الانفتاح على الخارج وتبادل الخبرات لتطوير العناية بكبار السن في البلدين باعتبار أنّ جمعية الرحمة بالمكنين تستقبل كبار السن وفاقدي السند من كامل الجمهورية. من جهته، أبرز عبد الله غيث المدير العام لدار الوفاء لرعاية العجزة والمسنين بطرابلس الراجعة بالنظر إلى الهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي لوزارة الشؤون الاجتماعية بليبيا أنّ هذه الاتفاقية ستسمح لهم بالإطلاع على تجربة جمعية الرحمة والتعاون في مجالات الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والترفيهية وغيرها. ... وأوضح أنّ الهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي بليبيا لديها عدة مؤسسات مختصة في رعاية كبار السن والتي أعيدت تهيئتها وتجهيزها مؤخرا فأصبحت من المؤسسات الراقية التي تقدم خدمات أفضل لكبار السن فاقدي السن. من جانبه، أوضح عضو جمعية الرحمة وفاقدي السند بالمكنين، بلال الصويبني، أن جمعية الرحمة بالمكنين لديها علاقات جيدة مع دور كبار السن العمومية والخاصة ويقع تشريكها في بعض تظاهرات الجمعية، وستنظم في المستقبل القريب ندوات ودورات تكوين مشتركة لتدارس وضع كبار السن وسبل تحسينها وتبادل الخبرات. وتعاني جمعية الرحمة التي يقيم بها حاليا 51 من كبار السن وفاقدي السند (بالإضافة إلى 10 ملفات في الانتظار)، من الإكتظاظ، باعتبار أن طاقة إيوائها تقدّر ب44 شخصا، إلّا أنه تم تجاوز هذا العدد، باعتبار أنّ الجمعية تضطر أحيانا لاستقبال أشخاص من فاقدي السند يقيمون في الشارع. وتوقّع بلال الصويبني أن يتغير الوضع بعد استكمال بناء مركز كبار السن الذي تقدم إلى حدّ الآن بنسبة 90 في المائة، موضحا أنّ الطابق المخصص للمطبخ والوحدات الصحية لم ينجز بعد، كما تجاوزت كلفة البناء 2 مليون دينار وتقدر كلفة التجهيزات بحوالي 200 ألف دينار. تابعونا على ڤوڤل للأخبار