على المرتفعات الجبلية لمنطقتيْ شننّي والدويرات بولاية تطاوين، تلتئم الدورة الرابعة لمهرجان الزيتون الجبلي في تظاهرة تشهد احتفاء سكان القرى التونسية ذات الأصولية الأمازيغية بعاداتهم ونمط عيشهم. ويتضمن برنامج هذه الدورة فقرات تنشيطية فلكلورية ومعارض حرفية وعروض للشعر والاكلات الامازيغية و ندوات علمية موضوعها الزيتون الجبلي في القرى الجبلية الامازيغية و دوره في حياة الناس والتنمية المحلية لسكان هذه المنطقة. ... وسيكون زوار المهرجان أمام فرصة التعرف على عادات مميزة واحتفالية خاصة بها من صميم الموروث الحضاري للمنطقة ليتم العودة به إلى الأضواء والمحافظة عليه والتشجيع على السياحة البديلة والايكولوجية. كما ستحتضن القرى المضيفة للمهرجان، عروض الألعاب الشعبية واللباس التقليدي ويحظى زوار المهرجان بجولة سياحية للإطلاع على القصور الجبلية ، وكذلك للقرية العتيقة بالدويرات والى بلدة شنني التي تضم بيئة جذابة من التضاريس. ويشارك في هذه الدورة التي تقام بالتزامن مع رأس السنة الميلادية ،طلبة فلسطينيون يقيمون في تونس بعروض فنية في الشعر والغناء بالإضافة إلى رقصة الدبكة الفلسطينية، فيما تقام جملة من الأنشطة والمسابقات الموجهة إلى الأطفال في الرسم وعروض للدمى العملاقة. كما تنتظم زيارات إلى المعاصر التقليدية و إلى واحة العقلة المتواجدة على الطريق السياحي الرابط بين قريتي شنني والدويرات. ويعدّ هذا المهرجان سنويا وجهة المئات من التونسيين الذين يفضلون زيارة الجنوب التونسي للترفيه والسياحة والتسوّق. وقد ولدت فكرة تأسيسه، وفق المنظمين، على امتداد مسلك سياحي يربط بين قرى الدويرات وشنني ورأس الوادي. ويسعى القائمون على المهرجان عتقد المنظمون إلى دعم النشاط الفلاحي والسياحي بالمنطقة وكذلك للاحتفاء بموروثهم. وترتبط تسمية المهرجان بالزيتون الجبلي أساسا بأهم الأنشطة الموسمية التي يعول عليها سكان هذه المنطقة التي توجد بها أكبر شجرة زيتون معمّرة في العالم هي "زيتونة العكاريت بمنطقة الدويرات. الجدير بالذكر، أن قرى الدويرات ورأس الوادي وشنني ما تزال تحافظ على نمط معماري يعود لقرون من الزمن، ففي هذه المناطق شيد السكان مغاورَ جبلية تتلاءم مع متغيرات المناخ بالنظر إلى أن درجة الحرارة داخل هذه البيوت المحفورة بالجبال والمهيّأة بأحسن وسائل الإقامة تكون معتدلة. وبمرور الزمن أُحدثت دور للضيافة والإقامة، ثم أصبحت هذه الجهة قبلة لاستقبال السياح الوافدين من خارج البلاد، ويشكل فصلا الشتاء والربيع أهم فترات العام التي تشهد زيادة لأعدادهم. تابعونا على ڤوڤل للأخبار