نظم مكتب مندوب حماية الطفل في ولاية توزر، بالشراكة مع المندوبية الجهوية للتربية والأجهزة الأمنية المختصة، اليوم الثلاثاء، بالمدرسة الإعدادية الشقراطسي بتوزر، يوما تحسيسيا حول الوقاية والحماية من العنف المسلط على الطفل داخل المؤسسة التربوية، حضره بالخصوص تلاميذ وأولياء، وذلك ضمن البرنامج الوطني لحماية الطفل من العنف في الوسط التربوي. وطرح اليوم التحسيسي أشكال العنف في الوسط المدرسي وسبل الوقاية منها، لا سيما تفعيل اشعار مندوب حماية الطفولة في حالات الخطر التي تحصل داخل المؤسسات التربوية، والتي يمكن أن يرصدها أي طرف في المنظومة التربوية، بحسب ما ذكره مندوب حماية الطفولة بتوزر فهمي الرابحي لصحفية "وات". وبين المصدر ذاته أن وسائل حماية أو معالجة هذه الظاهرة متعددة، منها ما يتعلق بمندوبية حماية الطفولة التي تتدخل فورا بالتنسيق مع النيابة العمومية وقاضي الاسرة، والقيام بالتحقيقات اللازمة والتدابير الوقائية التى منها العرض على المتابعة الاجتماعية والنفسية والفحص الطبي، وإجراءات متنوعة على غرار نقلة التلميذ من مؤسسة الى أخرى. ... ولاحظ في جانب آخر أن الظاهرة في تفاقم سنوي، حيث شهدت سنة 2023 التبليغ عن مجمل 521 حالة عنف في الوسط المدرسي تعلقت بدرجة أولى بالعزل عن الإحاطة والتربية والتقصير في التربية والرعاية وفي مرتبة ثالثة العنف المباشر المسلط على الطفل من بينها العنف اللفظي والجسدي من طرف التلاميذ فيما بينهم، علاوة على العنف المسلط من تلميذ على أستاذ أو من أستاذ على تلميذ، وترتفع الظاهرة بحسب توضيح المصدر ذاته وسط الفئة العمرية من 13 الى 18 سنة، وهي فئة تتميز بسعي الطفل الى اثبات ذاته باستعمال طرق عدة منها العنف، الذي قد يودي أحيانا الى خسارة مساره التربوي. ولفت الى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية قبل مزيد انتشار وتفاقم ظاهرة العنف في الوسط التربوي من الإطار التربوي والاولياء لخلق مؤسسة تربوية آمنة حامية للطفل، تعليمية تربوية أساسا. وأشارت من جهتها مديرة المدرسة الإعدادية الشقراطسي سهام الصولي، الى تعدد وتنوع حالات العنف التى من بينها العنف بين التلاميذ على غرار حالات التحرش وكتابة عبارات لا أخلاقية سواء داخل حرم المؤسسة أو خارجها، وبينت أن علاج هذه الظواهر، يتم عادة بالاستعانة بمندوب حماية الطفولة أو الاخصائية النفسانية بالمندوبية الجهوية للتربية وكذلك عبر وسائل خاصة تعتمدها إدارة المدرسة سواء بدعوة الولي والجلوس معه بحضور التلميذ أو بالتحدث الى التلميذ فقط. كما تعتمد وسائل مراقبة بواسطة القيمين والعملة داخل فضاء المؤسسة التربوية فضلا عن مراقبة ومرافقة التلميذ حتى خارج المؤسسة، من ذلك منع خروج التلاميذ من المدرسة في فترات الراحة وساعات الفراغ وتوفير إطار لمرافقتهم في قاعات المراجعة وهو اجتهاد من إدارة المدرسة، وفق قولها. تابعونا على ڤوڤل للأخبار