تركزت الدورة ال13 لتظاهرة "نسمات النيروز"، التى نظمتها اليوم الاحد، جمعية "ميثاق للتنمية والمواطنة" بباجة، تحت شعار "الوفاء للناشط البيئى عبد العزيز بكاري" بمحمية جبل الخروفة واولاد سالم وجنان زاقة بنفزة، على تعريف قرابة 100 ناشط فى المجتمع المدنى ووكالات الاسفار والاساتذة والاطباء وممثلي عدد من القطاعات والمستثمرين، بالمخزون الايكولوجي الثري لارياف نفزة، بهدف الدعوة الى الاستثمار فى مشاريع ايكولوجية مجددة بكل ارياف باجة الخلابة وذات الثراء الطبيعي الحيواني والنباتي والجمالي، حسب ما صرحت به رئيسة الجمعية رجاء رحال لصحفية وكالة تونس افريقيا للانباء . واضافت رحال انه تم اختيار تنظيم التظاهرة فى مناطق ذات مناظر طبيعية خلابة مثل العراقيب والخروفة واولاد سالم، لانها مناطق "شبه منسية" رغم ثرائها الكبير، وذلك بهدف تحفيز الاستثمار فى مشاريع بيئية صديقة للبيئة والتحفيز على بعث حركية بها وتمكين المشاريع البيئية والسياحية التى تمت زيارتها اليوم، من الاستمرار والحياة ومقاومة النزوح من الريف وتفقيره، وتجذير علاقة الانسان بالارض، اضافة الى التنبيه الى انه لم يقع استثمار الموارد الطبيعية لباجة فى مشاريع جادة قادرة على خلق الثروة وتغيير واقع الجهة، وهو فى صلب اهداف الجمعية التى تعمل على ترسيخ الوعي والاستثمار والحق فى الترفيه. وبينت ايضا ان الدورة الحالية للتظاهرة، تضمنت تكريما للناشط البيئي عبد العزيز بكاري، الذى توفي سنة 2023، وذلك فى لمسة وفاء لانسان كرس قرابة 50 سنة من حياته فى خدمة البيئة والتنمية بباجة والدفاع على القضايا البيئية ومنها دفاعه عن حماية طائر اللقلق ومحمية خروفة ومشروع جنان مجردة، الذى لم ير النور بعد، والذى من شانه تشغيل الاف من ابناء الجهة. واعتبرت ان الدعوة للاستثمار فى ارياف الجهة تتماشي مع تسمية تظاهرة "نسمات النيروز"، حتى تمكن هذه النسمات من المساهمة فى تحريك التنمية واعادة الوعي والحياة للطبيعة من خلال الدعوة الى توطين الحيوانات الاصيلة واعادة الغطاء النباتي الى الطبيعة وتشجيع الناشئة على ممارسة الحق فى الترفيه فى بيئة سليمة، وذلك اعتبارا الى ان "النيروز" يتضمن معاني عدة، منها الدرة الكبيرة وهو العام الجديد ومهرجان الربيع والثورة ومعاني مختلفة من شعب الى اخر. ... وتم تنظيم حفل تكريم لروح عبد العزيز بكاري وتنظيم حصة لرياضة المشي فى احضان الطبيعة بمسلك بمرج اولاد سالم والتعرف على مكونات المحمية الطبيعية خروفة والمتحف الشلال وجنان زاقة ودار ضيافة. تجدر الاشارة الى ان المحمية الطبيعية الخروفة، بعثت سنة 1993 على مساحة 125 هكتارا وهي تبعد 15 كلم عن طبرقة (ولاية جندوبة) و17 كلم على مدينة وشتاتة بنفزة، ومن اهم اهداف بعثها حماية اشجار الخفاف والزان والغطاء النباني الفريد والمتنوع بها، اضافة الى اعادة توطين عدد من الحيوانات بالمحمية مثل حصان مقعد وابقار الاصلس الاصلية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
