من مميزات معتمدية نفزة ذلك الشاطئ الرائع الذي يمتد على مسافة 15 كيلومترا بالتمام والكمال وتفصل بينه وبين أقرب المناطق العمرانية مثل وشتاتة وأولاد سالم غابة غناء تمتد على مساحة كبيرة من الرمال الصفراء فيخال زائر المنطقة نفسه في مكان غير المكان. هذه هي نفزة.. الصحراء في الشمال تغطيها غابات شاسعة يسيل الماء الرقراق على تلك الرمال جداول صافية تتلألأ نورا لتؤلف كل هذه المتناقضات لوحة رائعة الجمال لا تصنعها يد انسان بل هي آية من آيات الخالق الذي أبدع في تأثيثها لتكون هبة لمنطقة نفزة ونعمة قد تدر على اقتصادنا مداخيل جمة اذا ما وقع استغلال تلك اللوحة الجميلة وتسويقها والتعريف بها من أجل جلب مستثمرين . وقد وقعت عدة محاولات في السابق لجلب رجال أعمال من أجل الاستثمار وتطرق أكثر من طرف بالحديث عن بعث طريق ساحلي يربط طبرقة وشاطئ الزوارع وكاب نيقرو بطريق ساحلية وسيقع تشييد عدة مشاريع سياحية رائدة على امتداد تلك السواحل وبقي ذلك حبرا على ورق وتحدث البعض عن شاطئ الزوارع وجاء الضيوف من كل حدب وصوب ليروا بأمهات أعينهم تلك الطبيعة وما تزخر به المنطقة من مخزون سياحي وآخرهم الحريري الابن ومع ذلك فشل المشروع دون أن نعرف السبب لتبقى المنطقة على حالها . فقر وحرمان واقصاء وبطالة والحال أن مخزونها السياحي متنوع اذ توجد بنفزة عدة مواقع أثرية تسيل اللعاب فقصر زاقة والمدينة ومواقع وادي الداموس والمدينة الرومانية المطمورة في رمال الزوراع والى جانب المواقع الاثرية توجد في نفزة محمية أثرية هي محمية خروفة والمتحف البيئي وهو متحف يدعو للمحاسبة الفعلية ولابد للجنة تقصي الحقائق أن تخوض في وضعيته فهذا المعلم الذي تم تشييده بعشرات الآلاف من الدنانير ليكون متحفا بيئيا وذلك في إطار المشروع التونسي الياباني ولكن بقي هذا المتحف دون تحف ليبقى مجرد بناية تم تشييدها في أعلى جبل خروفة وهي التي الى يوم الناس هذا خاوية على عروشها الا من حارس يحرس جدرانها وأبوابها ونوافذها من النهب فمن أمر ببناء هذا المتحف ؟و لماذا بقي فارغا؟ وأين التمويلات الخاصة بتجهيزه؟ وبصريح العبارة لا بد لسلطة الاشراف التدخل في هذا الموضوع حتى لا تحرم المنطقة من متحف هو موجود فعلا وليس مجرد مشروع وهو دعامة للمسلك السياحي الجهوي لولاية باجة فكل شيء متوفر الا ارادة مسؤول يتحمل مسؤوليته لتفعيل مشروع المتحف البيئي والذي يوجد بمحاذاة « بارك» متخصص في حماية حصان مقعد « هذه صورة بسيطة من صور الاقصاء التي عانت منها المنطقة أيام المخلوع والا فهل من تفسير لما وقع وتلك المشاريع التي يتم افشالها في كل مرة اليس تهميشا طويل المدى عانت منه المنطقة ولا تزال .