انطلق المخرج السينمائي التونسي شوقي الماجري في تصوير فيلمه الروائي الطويل الأول «مملكة النمل» بعد طول انتظار ومشاكل وعراقيل إنتاجية أدت إلى تأجيل تصويره أكثر من مرة. وسيجري التصوير في اللاذقية، ودمشق، وحلب وصافيتة والمستاية في سوريا، ثم الهوارية والجريصة وبنزرت والمهدية وسلقطة وتستور والجم وقصور الساف في تونس. وتعرّض الفِلم لتأجيل تصويره أكثر من مرة بسبب تحفظات رسمية مصرية رأت أنه يدين سياسة مصر إزاء ما يحدث في غزة، لكن صنّاع العمل كانوا يؤكدون في كل مرة أنه يتناول أحداث جرت في عامي 2001 و2002 ولا يتطرّق إلى أحداث آنية. والفيلم يروي حكاية مواطن فلسطيني من عناصر المقاومة يضطر إلى العيش في الأنفاق هرباً من القوات الإسرائيلية التي تطارده أينما حلّ. من المنتظر أن تستغرق عملية التصوير بأكملها زهاء تسعة أسابيع قبل أن يدخل الماجري أستوديوهات التحميض والتركيب، ومعلوم ميزانية الفيلم في حدود المليوني ونصف المليون دينار. ومعلوم عن المخرج التونسي شوقي الماجري المقيم منذ مدة بسوريا قيامه بإخراج عديد المسلسلات السورية والعربية الكبرى ك"تاج من شوك"، و"أبناء الرشيد"، و"أسمهان" الحائز على جائزة أدونيا 2008 السورية كأفضل مخرج، و"أبو جعفر المنصور"، و"الاجتياح" الحاصل على جائزة ايمي العالميه كأفضل مسلسل أجنبي و"هدوء نسبي" الحائز على جائزة أدونيا 2009 كأفضل مخرج للسنة الثانية على التوالي بسوريا، في حين أنه والى حدود اليوم لم ينجز الماجري ولو عملا دراميا واحدا لتونس، فهل يكون هذا المشروع هو ثاني أحلام الماجري بعد "مملكة النمل"؟