عاجل/ اتحاد الشغل بصفاقس يطالب بايقاف الطبوبي عن النشاط    ولادة الحفيد الحادي عشر لدونالد ترامب ذو أصول عريبة    جمعية مرضى الأبطن تطالب الدولة بالاعتراف بداء الأبطن كمرض مزمن    الملتقى العربي للنص المعاصر يحتفي بالشاعر محمد الغزي    تراجع الفائض في الميزان التجاري الغذائي بنسبة 54% إلى موفى أفريل 2025 بفعل انخفاض صادرات زيت الزيتون والتمور    زغوان: انطلاق أشغال ترميم قوس النصر الجنوبي    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الجزائري التطورات في ليبيا    عاجل/ سيوزعون على أكثر من 21 مؤسسة عمومية: بشرى سارة لهؤولاء..    ميسي ضمن قائمة الأرجنتين الأولية لمباراتين ضمن تصفيات كأس العالم في جوان    وزير الشؤون الاجتماعية يفتتح أشغال الملتقى العلمي حول الأحكام الجديدة في مجلة الشغل    أكثر من 10 آلاف تونسي يستعدون لأداء مناسك الحج 2025: انطلاق الرحلات من 8 مطارات    جريمة مروعة: شاب يقتل صاحب مقهى والسبب لا يصدق..!!    مواطنة تتبرع بعقار قيمته 980 ألف دينار لفائدة أطفال قرى "SOS"..    لحوم رومانية المورّدة لعيد الإضحى ''حلال''    نقابة الصحفيين تدعو إلى التدخل العاجل وتوفير العناية الصحية لشذى الحاج مبارك..    عاجل/ منظمة الدفاع عن المستهلك تُحذّر من بيع أدوية خطيرة مجهولة المصدر عبر وسائل التواصل الاجتماعي..    تونس : الترخيص ل 4 مُصنعين تُونسيين لتنصيع أدوية بيُولوجية    كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    هزة أرضية بقوة 9ر4 درجات تضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    الصين: إعفاء من تأشيرات الدخول لمواطني خمس دول    الدور ربع نهائي لكأس تونس لكرة القدم: ثلاثة صدامات قوية بين سداسي اعلى ترتيب البطولة ومواجهة متكافئة بين اتحاد بن قردان وقوافل قفصة    بطولة انقلترا: راشفورد يغيب عن المباراتين الأخيرتين لأستون فيلا بسبب الإصابة    عاجل/ موجة جديدة من فيروس كورونا تضرب آسيا..    قمة تشيلسي ومانشستر يونايتد تتصدر المواجهات : توقيت مبارايات اليوم و القنوات الناقلة    السجن لمهدي بن غربية في قضية قتل ''رحمة'': مفاجآت خطيرة في جريمة هزّت تونس!    مترو ب45 متراً ومكيّف: هذه مواصفات عربات المترو التي تطلبها تونس    حكم قضائي ضدّ إبن محمد رمضان بعد اعتدائه على طفل    نجا الجميع بأعجوبة: أب يحاول حرق أسرته ليلاً فيُواجه حكما ب7 سنوات سجن!    عاجل : ارتفاع قياسي في الحرارة بداية من هذا اليوم.. حضّروا رواحكم ''للسخانة''    50 شهيدا بغارات إسرائيلية ليلية على غزة    الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيرة إسرائيلية أمس في جنوب لبنان    دعاء يوم الجمعة للأبناء وزيادة الرزق    عاجل : عطلة رسمية في انتظار التونسيين بداية جوان القادم    ولاية سوسة تستعدّ للموسم السياحي    140 دينار للقنطار: أسعار جديدة تدعم الفلاح    عاجل: وفاة الطبيب الجراح أنيس بن معمر، زوج الإعلامية هالة الركبي    تونس: وزارة الصحة تُعمّم ''الذوبان المبكّر للجلطة'' وتُعزّز الطب البعيد في الجهات    طرد نائب إيطالي بعد أن ظهر بزي شبح داخل البرلمان    السيجومي: 12 سنة سجناً لمروّج مخدرات في الوسط المدرسي    ترامب في رحلة العودة: لست محبطا ! لقد حصلنا على 4 تريليون دولار!    كاس تونس لكرة القدم / تعيينات حكام مباريات الدور ربع النهائي    برشلونة يحسم لقب البطولة الإسبانية للمرة 28 في تاريخه    طقس الجمعة: تواصل نزول الأمطار بهذه المناطق    بين رغبة العائلة وحنين الأصدقاء.. عيد ميلاد عادل إمام يثير الجدل    مصر: بلغهم أن الممثل المصري عبد الرحمان أبو زهرة توفي فأوقفوا منحة تقاعده    خطبة الجمعة: مكانة النظافة في الإسلام    منبر الجمعة:لبيك اللهم لبيك (1) مقاصد الحجّ    ملف الأسبوع: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ: الكعبة المشرّفة.. بيت الله الحرام    الترجي الرياضي يتسلّم لقب بطولة الرابطة المحترفة الأولى لموسم 2024-2025    وزارة الفلاحة تحدد اسعار قبول الحبوب لصابة 2025    موريتانيا.. فتوى تحرم الدجاج المستورد من الصين    ينشط في شبكة دولية.. الاطاحة بمروّج مخدّرات بقمرت وحجز كمية كبيرة من "الزطلة" ومبلغ مالي ضخم    فيلم "سماء بلا أرض" لأريج السحيري في عرضه العالمي الأول بمهرجان كان السينمائي ضمن قسم "نظرة ما"    يوم علمي لمهرجان النسري تحت شعار 'من الاستدامة الى التحويل ' يوم 21 ماي بدار زغوان    101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية: تسعة تونسيين في قائمة 2025    5 سنوات سجنا في حق تاجر من أجل الاحتكار والمضاربة في البطاطا    أضرارًا جسيمة خلفتها الأمطار الأخيرة المصحوبة بالبرد في عديد القطاعات الفلاحية بهذه الولاية..    الموت يغيب الفنان أديب قدورة.. "فهد" السينما السورية    









يخرجه شوقي الماجري: «الشروق» تواكب تصوير فيلم «مملكة النمل» في مغاور الهوارية
نشر في الشروق يوم 17 - 10 - 2010


تونس (الشروق) محسن عبد الرحمان:
بين مغاور الهوارية بالوطن القبلي، حطّ فريق فيلم «مملكة النمل» للمخرج شوقي الماجري، يوم الاثنين الماضي، رحاله بعد رحلة مضنية في سوريا تم خلالها تصوير أكثر من 70٪ من مشاهد الفيلم.
ولم يختر المخرج شوقي الماجري تونس لتصوير جزء من الفيلم من منطلق انتمائه إليها فحسب، وإنما لما تحمله في جوفها من تاريخ وحياة، يقول عنها المخرج إنها الحياة الحقيقية للانسان بعيدا عن مساوئ الحضارة وما يمكن أن تخلفه من دمار. وتدور أحداث فيلم «مملكة النمل»، وهو فيلم تونسي سوري مدعوم من وزارة الثقافة التونسية، بين عالمين: عالم خارجي فوق الارض، وعالم باطني تحتها أو بالاحرى في جوفها، يعكسان الحياة الثنائية للشعب الفلسطيني في نضاله اليومي من أجل استرداد أراضيه المستعمرة من قبل الصهاينة، من جهة أخرى.
«الشروق« زارت مواقع تصوير الفيلم في مغاور الهوارية بالوطن القبلي حيث التقت عددا من فريق الفيلم يتقدمهم المنتج نجيب عياد (منتج الفيلم) والمخرج شوقي الماجري والممثل السوري جميل عواد، أحد الابطال الرئيسيين في الفيلم، الذي يشارك فيه كل من صبا مبارك وعابد الفهد وجولييت عواد ومنذر ريحانة.
العرض الأول في 10 دول عربية
لم يخف المنتج نجيب عياد الارهاق الكبير الذي لحق الممثلين والتقنيين في الفيلم بسبب الاماكن الصعبة التي يجرى فيها التصوير، والرحلة الطويلة التي قطعوها سواء في سوريا (من شمالها الى جنوبها) أو من سوريا الى تونس اذ كشف احد التقنيين في الفيلم أنهم ضاقوا ذرعا من الرطوبة المرتفعة جدا داخل الكهوف التي يصورون فيها، ومع ذلك، التجربة كانت ممتعة رغم ما فيها من تعب يؤكد أن ظروف التصوير كانت طيبة، وخالية من كل العراقيل خصوصا المادية إذ تقدر ميزانية الفيلم بأكثر من مليارين ويأمل المنتج أن يلاقي الفيلم، الذي سيجهز حسب قوله خلال النصف الأول من العام القادم، مقابل الاتعاب التي تكبدها فريق العمل مشيرا الى الموضوع الذي قد يؤثر على حظوظه في المشاركة في المهرجانات الدولية مثل «كان» ويحمل الفيلم كما هو معلوم موقفا واضحا من القضية الفلسطينية اذ فيه مساندة كبيرة للمقاومة وبقدر تمنياته قبول مشاركة الفيلم في المهرجانات الدولية وخصوصا الأوروبية، يقول المنتج أن هدفه الأول هو توزيع الفيلم في أكبر عدد ممكن من الدول العربية، ويذكر أن عرضه الأول سيكون في 10 دول عربية بالتوازي.
مشكل مع مفهوم الدفن
واذ كانت رغبة المنتج هي توزيع الفيلم في كامل الوطن العربي، فإن رغبة المخرج شوقي الماجري الذي ظل ينتظر طويلا هذا المشروع، هي النجاح في التعبير عن مواقفه الفنية والفكرية من خلال هذا العمل، ورغم انشغاله الكبير بالتصوير اذ كان غارقا في الاعداد لتصوير أحد المشاهد لما فاجأته «الشروق» داخل مغاور الهوارية أبى المخرج أن لا يتحدث الينا كاشفا انه ما استفزه لكتابة هذا الفيلم بالاشتراك مع السيناريست خالد الطريفي ، هو مراسم الدفن التي يحرم منها عادة، المقاومون الفلسطينيون حتى أن جثثهم تبقى مفقودة في الغالب ويقول المخرج إن له مشكلا حقيقيا مع مفهوم الدفن كما يستفزه تدمير المقابر في الاراضي المحتلة من قبل الصهاينة ومن هذا المنطلق يضيف، كانت الفكرة الأولى للفيلم الذي تدور أغلب احداثه في الأنفاق حيث يعيش المقاومون الفلسطينيون والحياة في الانفاق أو تحت الأرض في نظر شوقي الماجري هي الحياة الحقيقية بسحرها وحميميتها وأمانيها اذ فيها يينع الحب ويتم التزاوج وتنسج العلاقات بين الأفراد.
أما ما يحدث فوق الارض فهو في رأيه مرعب ومليء بالدمار والقتل وهو ما نراه يوميا في نشرات الأخبار على شاشة التلفزيون، كل هذه الأفكار يقول شوقي الماجري انه يصعب الحديث عنها ولكن يمكن تصويرها مثلها مثل الفيلم يشاهد ولا يحكى عنه.
وعن مراحل الإنجاز يقول الماجري إن 80٪ من الفيلم جاهز فهو يصوّر ويقوم بعملية التركيب بالتوازي حتى يجهز العمل بسرعة لأن لديه التزامات أخرى عملية. وبالتالي فهو مطالب بتجهيز الفيلم بسرعة حتى يتفرّغ الى أعمال أخرى تلفزيونية.
أبو النمل
وتعود سرعة الانجاز لدى المخرج شوقي الماجري كما يبدو من خلال ما عايناه خلال زيارتنا لموقع التصوير الى حب الممثلين والتقنيين له اذ يذكر الممثل السوري جميل عواد ان شوقي متميّز خلقا وفنّا وهو يتفرد عن كل المخرجين العرب بتمتعه بأخلاق عالية وثقافة أكثر علوّا... فالفنان في نظره يكون في العادة مهنيا ولكن شوقي جمع الاثنين المهنية والأخلاق. ومن هذا المنطلق يضيف الممثل السوري: أنه كان يتمنى العمل مع شوقي، خصوصا أنه عمل معه في مسلسل «أبو جعفر المنصور».
ويذكر أنه جاء الى «مملكة النمل» لإيمانه بمواهب وقدرات المخرج ويعترف أن سنه وحالته الصحية لا تحتمل مثل هذه الأفلام التي تتطلب قدرات بدنية كبيرة لمجابهة الرطوبة، والعمل الليلي وحياة المغاور والجبال. ومع ذلك حرص على المشاركة في الفيلم أملا في تحقيق إشارة أو علامة في حياته الفنية التي تعدّ أكثر من مائتي عمل فني بين أفلام ومسلسلات. وعن دوره، يقول جميل عواد، أن من ضمن الأربعة أدوار الكبرى في الفيلم فهو يجسد شخصية أبو النمل ساكن الأنفاق.
وعلى ايقاع كلمات «أبو النمل» ودّعنا فريق فيلم «مملكة النمل» الذي كان منشغلا بتصوير آخر المشاهد في مغاور الهوارية التي قد يكونون ودعوها بدورهم في اتجاه المهدية لاستكمال تصوير بقية مشاهد الفيلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.