ستشهد النظومة التربوية بالتعليم الأساسي والاعدادي تغييرات عديدة بداية من السنة الدراسية التي ستنطلق في منتصف شهر سبتمبر القادم, وستتواصل الاصلاحات تباعا الى سنة 2014 وهي تشمل تدريس اللغات ونظام التقييم والارتقاء والبرامج التعليمية بالاضافة الى الحياة المدرسية والزمن المدرسي وتكوين المدرسين وادارة المؤسسات المدرسية. وقد تحصلت جريدة الأنوار على جملة من المعطيات التوضيحية والتفصيلية للقرارات التي ترمي من خلالها السلطات عموما وسلط الاشراف خصوصا الى تحسين الجودة بالتعليم الأساسي. الإجراء الأول الذي تم اتخاذه يتعلق بالتبكير بتدريس اللغتين الفرنسية والإنكليزية بالمرحلة الابتدائية، ومن أجل ضمان حسن تطبيقه تقرر تخصيص السنة الدراسية 2010-2011 لصياغة البرامج التعليمية وتأليف الكتب وتكوين المدرسين في مجال اللغات وفقا للمعايير الدولية على ان تشرع المؤسسات التربوية في تدريس الفرنسية والانقليزية بداية من السنتين الثانية والثالثة ابتدائي في السنة الدراسية 2011-2012. فتلاميذ السنة الثانية2010-2011 سيدرسون الفرنسية كتمهيد لدراسة المبادئ الاساسية بمعدل ساعتين أسبوعيا على أن يشرعوا في دراستها كمادة وبمعدل 8 ساعات أسبوعيا ابتداء من السنة الثالثة . أما بالنسبة إلى مادة الانكليزية فسيشرع تلاميذ السنة الثالثة (2011-2012) في دراستها كتمهيد وبمعدل ساعتين أسبوعيا، ثم ينطلقون في دراستها كمادة في السنة الرابعة . وعلمت «الأنوار» من مصادر مطلعة بوزارة التربية أن سلطة الاشراف على القطاع بصدد النظر حاليا في امكانية تدريس بعض المواد بلغات أجنبية (الرياضيات او الايقاظ ) على غرار التجربة المعمول بها حاليا بالاعداديات النموذجية . كما شملت حزمة الاجراءات المتخذة تراتيب الارتقاء بالاستحقاق وتطوير ملف التقييم والمتابعة مع التخلي عن الاسابيع المغلقة في المرحلة الاعدادية. وفي ما يتعلق بالتدرج والارتقاء تقرر العمل بمبدأ الارتقاء بالاستحقاق دعما لجودة المستوى التعليمي مع اعتماد مقاييس إسعاف في الابتدائي تكرس الاستحقاق والجدارة على غرار الإعدادي وبالتالي سنودع قريبا واقع النجاح الآلي أي ضمان النجاح قبل الشروع في الدراسة أصلا مما أضر كثيرا بمستوى التلاميذ وبجودة التعليم. ومن المنتظر ان تعتمد وزارة التربية في دفاتر التقييم بالابتدائي خلال السنة الدراسية آلتي نحن على أبوابها إما الرتبة او التنصيص على أعلى وأقل معدل بالقسم، وهذا الاجراء من شأنه ان يسمح للولي بالتعرف على المستوى العام لمنظوره مقارنة بزملائه . ومن المسائل الجديدة التي ستشهدها منظومة التقييم المستمر اعتماد الضوارب بداية من السنة الخامسة بواقع ضارب 2 للمواد الأساسية وضارب 1 لبقية المواد. وتقرر كذلك أن يشمل التقييم جميع المواد دون استثناء وهو ما سيسح باعادة الاعتبار لقواعد اللغة والحساب الذهني والخط والاملاء بالعربية والفرنسية اضافة للمحفوظات. وفي ما يتعلق بالزمن المدرسي سيقع أحكام التوزيع السنوي لفترات الدراسة والعطل خلال السنة الدراسية المقبلة اضافة الى اعتماد تجربة نموذجية للفترة المسترسلة ...
