أعلن مكتب تونس لصندوق الأممالمتحدة للسكان عن اطلاق حملة تحت شعار "البرتقالي، اللون الذي يجمعنا"، تشمل مجموعة من الأنشطة التي يشرف على تنظيمها مع مجموعة من شركائه، وذلك في إطار الحملة الدولية 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات. وتهدف هذه الحملة إلى التعريف بمختلف أنواع العنف المبني على النوع الاجتماعي المسلّط ضد النساء والفتيات وخصوصيته، و إلى التوعية بخطورة هذا العنف والمساهمة في تعزيز سبل الوقاية منه. ... وتتمثل هذه الأنشطة بالخصوص في أنشطة ميدانية كالندوات والأيام المفتوحة والدورات التكوينية والأنشطة الرقمية مثل الحشد في الفضاء الرقمي عبر إنتاج سلسلة من المحامل التوعوية حول مواضيع متنوعة من بينها العنف في الفضاء الرقمي وجريمة تقتيل النساء وغيرها. وفيما يتعلق بالتكوين والدراسات والتوعية والمناصرة الميدانية والرقمية، اكد صندوق الأممالمتحدة للسكان بتونس انه انجز عدّة بحوث حول العنف ضد النساء في الآونة الأخيرة منها دراسة "حول العنف الرقمي ضد النساء والفتيات في تونس" و"دراسة حول ظاهرة تقتيل النساء" بالشراكة مع كلية العلوم القانونية والسياسية بتونس وأخرى حول "مؤشرات العنف الزوجي" بالشراكة مع المرصد الوطني للمرأة. كما عمل الصندوق على إطلاق عدة مشاريع توعوية ضد العنف آخرها سلسلة بودكاست عنوانها "منّا فينا" بالشراكة جمعية شباب من أجل السلام، وقد سبق هذا البودكاست مجموعة من الدعائم التوعوية الأخرى مثل موقع واب "مقياس العنف الرقمي" موجه لإرشاد وتوجيه الضحايا والمنذر بالشراكة مع مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة إضافة إلى تطبيقة في شكل لعبة "Netopoly" للوقاية من التحرش الجنسي. وفي المجال الاحصائي فقد تم دعم الاستراتيجية متعددة القطاعات لإنتاج مؤشرات العنف ضد النساء التي ينجزها الكريديف بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان منذ سنة 2017 والتي أفضت إلى إنتاج 112 مؤشرًا تم تحديده بفضل مسار عمل مشترك ومقاربة تشاركية جمعت بين قطاعات المرأة والعدل و الداخلية والصحة والشؤون الاجتماعية. وأشار إلى أن العديد من هذه الأنشطة أنجزت في إطار برنامج "آمنة: من أجل استجابة شاملة للعنف ضد النساء" المدعوم من الاتحاد الأوروبي. وبين أنّ اختيار صندوق الأممالمتحدة للسكان لشعار " البرتقالي، اللون الذي يجمعنا " هو تعبير منه على التزامه المتواصل على مدار السنة بمناهضة العنف ضد النساء بالاعتماد على مقاربة تشاركية شاملة تجمع بين البحوث والتوعية والتكوين والمناصرة وهو يجدد بالمناسبة عزمه على مزيد مظافرة الجهود من أجل تحقيق ذلك وتعزيز تمتع النساء بحقوقهن كاملة. جدير بالذكر أن الحملة الدولية 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات تتزامن مع الذكرى الخمسين على تأسيسه في تونس وهو وكالة من وكالات الأممالمتحدة التي تعمل على تعزيز المساواة بين النساء والرجال وتوفير فضاءات آمنة للنساء والفتيات حتى يحققن ما لديهن من إمكانات. تابعونا على ڤوڤل للأخبار