أدلى الإعلامي المعروف سامي العكريمي بحديث لجريدة الصريح التونسية ( الجمعة 8 أكتوبر 2010) تمحور حول علاقته بالمدرب والمحلل الفني ببرنامج ستاد 7 وزميله السابق في /بالمكشوف/ خالد حسني وأسباب توتر تلك العلاقة. خاصة وأن باعث قناة حنبعل العربي نصرة أكد أنه أبعد سامي العكريمي من برنامج بالمكشوف نزولا عند رغبة خالد حسني مما يشي بأن العلاقة بين الرجلين ليست في أفضل حالاتها وليست على أحسن ما يُرام... سامي العكريمي في رده على ما أتاه خالد حسني في حقه أكد بصريح العبارة أن ابن حمام الأنف مدرب فاشل لم ينجح في أية تجربة تدريب خاضها، ولم يذق طعم التتويج طول حياته الرياضية سواء أكان لاعبا أم مدربا. واستنكر سامي العكريمي أن يصير خالد حسني مرجعا وأن يصبح "وصيا على مادة إعلامية هو في الأصل دخيل عليها". ولم يفوت سامي العكريمي الفرصة دون أن يقود هجوما على فيلق المدربين الفاشلين "الذين امتطوا عنوة صهوة الإعلام ليقتاتوا منه على حساب أهل المهنة." وأضاف سامي العكريمي قائلا: "هذا شيء مؤسف... بل إن هذه الموضة أصبحت فضيحة على جبين الإعلام الرياضي التونسي." وفسر سامي العكريمي توتر العلاقة بينه وبين خالد حسني بقوله: "اسألوه هو.... ربما لأنه يدرك جيدا أن سامي العكريمي هو الأعرف بحقيقة تجربته كمدرب ومسيرته كلاعب... لذلك لا يمكنه أن ينظر إلي بعينيه... وهو يدرك جديا أن السفسطة والدمغجة في البلاتو يمكن أن تنطلي على أي شخص إلا على سامي العكريمي... فكيف تريدون لوجودي قبالته ألا يكون مزعجا له...؟؟" إن المرء حينما يقرأ هذا الكلام ليستغرب الأمر كثيرا، ويتساءل: لماذا تتوتر العلاقة بين رجلين من المفروض أن يكونا أسمى من هذه العلاقات المتشنجة القائمة على الفعل ورد الفعل وأبعد عن التجريح والتشكيك في الآخرين وفي قدراتهم؟؟!! صحيح أن سامي العكريمي هو بصدد الدفاع عن نفسه وبصدد توضيح أسباب مغادرته بالمكشوف وصحيح أن خالد حسني حسب ما أورده العربي نصرة هو من بدأ بالتعرض لسامي العكريمي عبر مطالبته بإبعاده عن برنامج بالمكشوف فإن كل ذلك لا يبرر تهجم العكريمي على خالد حسني وعلى عدد من الفنيين المشاركين في البرامج الرياضية على مختلف قنواتنا بذلك الشكل القاسي والمتشنج والمتعالي الذي يوحي بأن سامي العكريمي يتوفر على الحقيقة الكاملة وبأنه فلتة من فلتات الإعلام في تونس لا قبله ولا بعده؟؟!! لماذا هذا التقزيم للآخرين مقابل الرفع من قيمة الذات وعملقتها حتى وإن كان ذلك الأمر ضمنيا ولقد كان بإمكان سامي العكريمي أن يدافع عن نفسه وأن يظهر الحقائق دون تشنج ودون السقوط في فخ التجريح والتشكيك؟؟!! وفي المقابل كيف يسمح خالد حسني لنفسه أن يقصي من يريد من البرنامج؟؟!! أهذه هي حرية التعبير التي يدعو إليها من منبر كل برنامج يطل منه علينا؟! أبهذا الإقصاء المتعمد نحقق لإعلامنا التقدم والرقي؟! والسؤال الأهم لماذا لم يتوجه سامي العكريمي بأي نقد للعربي نصرة الذي أشار إلى أنه خضع لطلبات خالد حسني وانصاع لأوامره فأبعد سامي العكريمي من برنامج بالمكشوف، ومثل هذا السلوك حتى وإن كان للعربي نصرة الحق في التصرف كيفما شاء في قناته وفي البرامج التي تنتجها يُعد مرفوضا؟! العربي نصرة :"مصير من خرج من حنبعل الفشل حتى لو ذهبو للقمر" رسالة عاجلة إلى العربي نصرة ماذا كنا لنفعل لولا باعث القناة؟؟؟ !قناة حنبعل تزف بشرى لكل التونسيين والعرب العربي نصرة : خالد حسني ناكر للجميل بسبب حفنة من الدنانير إن الساحة الإعلامية في تونس تتسع لسامي العكريمي وخالد حسني ولغير سامي العكريمي وخالد حسني، فيكفينا من نظرية الإقصاء والإبعاد لأتفه الأسباب أو لمجرد "نفحة" أحدهم أو لمجرد أن هذا لا يروق لذاك أو لمجرد أن أحدهم عير عن رأيه بصراحة ونبذ المجاملة والدبلوماسية، ويكفينا من التشكيك في الآخرين وتقزيمهم لمجرد الاختلاف في الرأي لأن الحقيقة لا يمتلكها أحد بعينه ولأن لها وجوها كثيرة ويكفينا من نظرية "إشكونو هذا؟؟!! ووين يعرف؟؟!!"، ويكفينا من العلاقات المتشنجة وردود الفعل العنيفة المؤذية المسيئة إلى الآخرين عبر وسائل الإعلام لأن لكل شخص سلاحا بإمكانه أن يشهره ويستعمله في أية لحظة يريد....