أشاد الوزير الصيني رئيس هيئة التأمين، بما تتوفّر عليه تونس من صناعة تأمينيّة متطوّرة وتضطلع به من دور نشيط في المحافل الدوليّة والإقليميّة المتخصّصة. وقد إطلع الوزير الصيني وعضو اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الصيني، السيّد وو دنڤفو، خلال زيارة العمل التي يؤدّيها إلى تونس اليوم الجمعة، على تطوّر قطاع التأمين في تونس والإصلاحات الهيكليّة التي شهدها خلال السنوات الأخيرة. واجتمع ضيف تونس بهذه المناسبة مع السيّد محمّد رضا شلغوم، وزير الماليّة، كما زار مقرّ الهيئة العامة للتأمينات وكذلك الشركة التونسيّة للتأمين وإعادة التأمين ستار، حيث إلتقى مع رئيسها مديرها العام، السيّد عبد الكريم المرداسي، والسيّد جان أزيما، مدير عام مجموعة غروباما، الشريك الاستراتيجي للشركة. وفي مقرّ وزارة الماليّة، قدّم السيّد رضا شلغوم للسيّد وو دنڤفو صورة شاملة عن الإصلاحات التي تمّ تركيزها من اجل تطوير القطاع ووضع منتجات جديدة خاصّة منها التأمين على الحياة والتأمين على السكن، بالإضافة إلى تعزيز التأمين الفلاحي وتشجيع الشركات على وضع أنظمة معلوماتيّة فعّالة وتقديم أفضل الخدمات لحرفائها بما يستجيب لمتطلباتهم بأفضل الظروف. وشدّد بهذه المناسبة على الدور الريادي الذي تلعبه تونس في مجال تكوين الكفاءات الإفريقيّة في قطاع التأمين مذكّرا بمبادرة ستار والمتمثلة في إطلاق أوّل معهد إفريقي للتأمين سنة 1967 ، الذي تولّى تكوين الجيل الأوّل من شركات التأمين الفرانكفونيّة بالقارّة الإفريقيّة وواصل منذ ذلك الوقت إقامة دورات تكوين ذات مستوى رفيع. وخلال زيارته إلى الهيئة العامّة للتأمين، حظي السيّد وو دنڤو بإستقبال رئيسها السيّد عبد اللطيف شعبان الذي أطلعه على مهام الهيئة خاصّة فيما يتعلّق بدور حماية حقوق المؤمّنين ومراقبة صلابة القاعدة الماليّة لمؤسّسات التأمين وإعادة التأمين وقدرتها على الوفاء بإلتزاماتها. ومثلت جلسة العمل التي انتظمت بمقر الشركة التونسيّة للتأمين وإعادة التأمين ستار مع السيّدين عبد الكريم المرداسي وجان أزيما، فرصة لتبيان الدور الريادي الذي لعبته رائدة شركات التأمين وإعادة التأمين التونسيّة في تطوير القطاع، منذ فجر الاستقلال، ومكانتها في الاقتصاد الوطني، ومساهمتها في بروز عدد من الشركات الإفريقيّة. كما شملت المحادثات مختلف التحوّلات التي شهدتها الشركة منذ اقتناء 35% من رأسمالها من قبل الشريك الاستراتيجي العالمي غروباما وقدرتها على الاستفادة من خبراتها وإشعاعها. وتسجّل مجموعة غروباما، التي تمّ إنشائها منذ 100 سنة، حضورها في 14 عشرة بلدا منها الصين حيث تمثل الشركة العالميّة الوحيدة المتواجدة بشكل مباشر في قطاع التأمين من خلال الفرع الذي تمتلكه بالكامل. كما بحثت الجلسة فرص التعاون بين كل من تونس والصين في هذا المجال.