تستعد الشركة التونسية للتأمين وإعادة التأمين «ستار»، رائد قطاع التأمين ببلادنا، للاحتفال بالذكرى الخمسين لانبعاثها. وقد شاركت بصفة فاعلة في تطوير الاقتصاد التونسي معزّزة بإشعاع دولي مافتئ يتنامى. وما انفكت شركة ستار، منذ انبعاثها في 26 ديسمبر 1958، تؤكد ريادتها ممتلكة 26 من حصّة السوق وتأتي في المرتبة الأولى في مجال التأمين على المخاطر. وقد ركّزت في السنوات الأخيرة بالخصوص على قطاع التأمين على الحياة. أدرجت شركة ستار بالبورصة منذ سنة 1997 وتشغل 647 عاملا. وقد رفعت في رأسمالها ليبلغ 930.076.23 دينار كما وصل حجم معاملاتها إلى 536.216 مليون دينار سنة 2007. وتبلغ المساهمة العمومية في رأسمالها 6.38 في حين تساهم مجموعة غروباما ب 35 والبقيّة موزعة على المساهمين الخوّاص. مكانة وطيدة وأسس ماليّة صلبة وقد صرّح السيد عبد الكريم المرداسي، رئيس مدير عام شركة «لقد ساهمت شركتنا طيلة نصف قرن بصفة فاعلة في ترسيخ قطاع التأمين بتونس والبلدان المجاورة وفي القارة الافريقية، اذ أنشأت سنة 1967 المعهد الافريقي للتأمين، لتكوين اطارات عالية الكفاءة في قطاع التأمين، وفي غضون 41 سنة كوّن المعهد قرابة 1250 اطارا تونسيا وافريقيا مختصّين في التأمين. وأضاف أنّ: «أكثر من 500 اطار افريقي تخرجوا في المعهد. وقد شاركت ستار في تأسيس عدد مهم من المنظمات كالمنظمة الافريقية للتأمين وإعادة التأمين وشركات عربية وافريقية في قطاع اعادة التأمين كالشركة العربيّة لإعادة التأمين والشركة الافريقية لاعادة التأمين. وأكّد السيد المرداسي: «أنّ المؤشرات الاقتصادية لستار تتخّذ دلالات مهمّة ذلك أنّ الشركة تتمتّع بقاعدة مالية صلبة مدعمة بأموال ذاتية تصل إلى 163 مليون دينار وهامش ملاءمة مالية يفوق أربع مرّات الهامش القانوني. كما أنّ الأصول المخصّصة لتغطية الالتزامات تمثّل أكثر من ثلاث مرّات الأموال الذاتية وتمكّن الشركة من نسبة تغطية تفوق 130. آفاق جديدة وواعدة وتدخل شركة ستار خمسينيتها الثانية معزّزة باصلاحات عميقة أقرّتها الدولة مؤخّرا في قطاع التأمين، كما تمّ مؤخرا عقد شراكة استراتيجيّة مع غروباما تمثّلت في مساهمة هذه الأخيرة ب 35 في رأسمال شركة ستار. وقد صرّح السيد محمد رشيد كشيش، وزير المالية، أنّ هذه الشراكة تأتي في اطار تعزيز مكانة ستار التي تستوجبها آفاق المستقبل وهي «حتمية النجاح». ومن شأن شراكة رائد قطاع التأمين التونسي مع خبرة المائة عام لغروباما أن تخلق عنصرا فاعلا من الدرجة الأولى في القطاع سيمكن من تطوير نشاطه على جميع المستويات مقدّما بذلك فرصا مهمة لتطوير سوق التأمين التونسي. كما أنّ جملة التشريعات التي أسندت في 15 سنة الماضية، خاصّة في مجال التأمين على الحياة والتأمين الفلاحي والمخاطر الأخرى، ترسم آفاقا واعدة لترسيخ ثقافة التأمين. ومن شأن هذه الانجازات ان تدعم نسبة الانخراط في منظومة التأمين لاسيما منها التأمين على الحياة وغيرها. ويختم السيد المرداسي قوله قائلا: «تعدّ فرص الارتقاء لشركة ستار اليوم أكثر ديناميكيّة واشعاعا من ذي قبل».