لم يكن الأمر بالغريب على صحفية برنامج "بلا مجاملة" التي عادة ما تحاول لفت الانتباه وإحراج محاوريها بطريقة تصل أحيانا إلى التجريح والإهانة الشخصية في فهم خاطئ لما يسمى ب"الجرأة الصحفية" ، المواطنة "هالة الذوادي" والتي تعودت الخروج عن النص بتدخلات ما انزل الله بها من سلطان واجهت هذه المرة المنتج العالمي طارق بن عمار الذي أحرجها أمام زملائها وضيوفه وأعطاها درسا في الاحترافية الصحفية الخبر كما أورده موقع "Kapitalis" يتعلق بتدخل خارج عن الموضوع قامت به الصحفية في النقاش الذي تلا عرض فيلم "ميرال" المقتبس عن رواية للكاتبة الفلسطينية – الإيطالية "رولا جبريل" وإخراج الأمريكي اليهودي جوليان شنابيل والذي تدور أحداثه حول قصة حقيقية لسيدة فلسطينية أنشأت مدرسة للأيتام في القدسالشرقية، بعد حرب 1948 التي أدت إلى قيام دولة إسرائيل. ويلقي الضوء على نضالها من أجل المحافظة على هذا الدار، وقدرتها على الاستمرار رغم قلة الإمكانيات، والمضايقات الإسرائيلية لها. صحفية حنبعل أرادت لفت الانتباه كالعادة وطرحت سؤالا تغلب عليه السذاجة لم يعجب السيد طارق بن عمار: "هل كتبت السيدة "رولا جبريل" فيلمها برؤية يهودية؟؟" السؤال استفز المنتج العالمي الذي فقد هدوءه مستفسرا إياها "هل شاهدت الفيلم، هل تعرفين على الأقل عما يتحدث.....؟؟" قبل أن يوضح " الفيلم كتب سنة 2003 وعرض على المخرج سنة 2007 يعني أن الفيلم مبني على رؤية فلسطينية". ويبدو السؤال سطحيا إلى درجة كبيرة خاصة وان قصة الفيلم تدور حول صمود مدرسة للأيتام الفلسطينيين أمام كل الظروف وكل العراقيل الإسرائيلية خاصة وأنها لا تزال مفتوحة حتى ألان وأصبحت تضم أكثر من 3000 طفل. كما ينم عن عدم دراية وإصرار على تجاهل محتوى الشريط والاعتماد على أسئلة مستهلكة عادة ما يقع تحضيرها سلفا والإصرار على إلقائها كيفما شاء خاصة وان المخرج يهودي مما جعل الصحفية تغلق عينيها وأذنيها وتركز على هذه النقطة لاغير وتتجاهل كل ما شاهدته وتشارك هالة الذوادي في تقديم برنامج للمجاملة الذي تحول بفضلها إلى ساحة لتجريح الفنانين التونسيين وتعمد استفزازهم بأسلوب ركيك ، والقائمة تطول من محمد القرفي إلى الفاضل الجزيري مرورا بمحمد علي بن جمعة ونبيهة كراولي، وفي إحدى الحلقات تعمدت هذه الصحفية التحقير من شأن "اسكندر خليل" صاحب فكرة القلابس الذي كان اتهم برنامج "المسامح كريم" بسرقة فكرته وتعمدت عدم ذكر اسمه والحط من شأنه بأسلوب بعيد كل البعد عن المهنية ولم تكتف الصحفية بالإعداد بل وأصبحت عضوا في فريق البرنامج ساعدها في ذلك حضورها المتميز وخفة دمها وصوتها الجهوري؟؟، وتتسم تدخلاتها عادة بمحاولة النيل من ضيوف البرنامج عبر أسئلة وملاحظات ثقيلة تستفزهم مما جعل الكثيرين يقاطعونه.. نرجو فقط أن تكون هذه الصحفية قد تبينت الخيط الفاصل بين الجرأة وبين التهجم بعد "صفعة" طارق بن عمار الذي أعطى سؤالها ما تستحقه من استغراب ونفور، فليس كل المحاورين على شاكلة فاطمة بوساحة وزينة القصرينية حتى يقبلوا بمثل هذه الأسئلة..ولا نملك في الأخير ا لا أن نقول : شكرا باعث القناة. م س م ------------------ فيديو: المخرج جوليان شنابل و طارق بن عمّار والمؤلفة رولا جبريل في ناس نسمة