كشف مسؤول نفطي تونسي عن خطط وبرامج واعدة لتطوير التعاون بين دولة الكويت وتونس في مجالات الاستثمار واستكشاف النفط والغاز. وأكد المدير العام للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية (ايتاب) خالد بالشيخ ان بلاده والكويت اتخذتا خطوات ملموسة لتعزيز التعاون القائم بينهما في مجال الطاقة. كشف المدير العام للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية (ايتاب) خالد بالشيخ في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش أعمال القمة العالمية للطاقة مع دول شمال أفريقيا المنتجة للنفط والغاز المنعقدة في فيينا ان هناك خططا وبرامج طموحة وفرصا واعدة لتطوير التعاون بين الكويت وتونس في مجالات الاستثمار واستكشاف النفط والغاز. وأشار الى أن الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى تونس الشهر الماضي ومباحثاته المثمرة مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أسهمت بشكل بارز في اعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات وبينها قطاع الطاقة. وشدد بالشيخ على العلاقات المتميزة التي تربط بين قادة البلدين والتي تعد خير دافع لتعزيز التعاون الثنائي في المستقبل على مختلف الأصعدة لا سيما ما يتعلق بالعمل المشترك بين مؤسسة الانشطة البترولية التونسية والشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك). وحول طبيعة البرامج المستقبلية للتعاون التونسي الكويتي في مجال النفط والغاز أشار بالشيخ الى ان الجانبين بانتظار ما ستسفر عنه الجهود المشتركة التي بذلت في منطقة السواسي الساحلية في تونس بشأن حفر بئرين للغاز. ولفت الى أن نتائج حفر البئر الأولى للغاز بين البلدين ستظهر في غضون 45 يوما معربا عن أمله في أن تتكلل هذه الجهود باكتشافات واعدة من شأنها أن تعزز المخزون التونسي من الطاقة وتشكل احتياطيا مهما لتونس في المستقبل. وبشأن حصة دولة الكويت من المشروع أشار بالشيخ الى أن دولة الكويت والصين تتقاسمان نسبة 45 بالمئة بينما تبلغ حصة تونس 55 بالمئة مشيدا في هذا الخصوص بالتعاون المتعدد الأطراف. وحول ما اذا كانت مؤسسة (ايتاب) تعتزم التوجه نحو أسواق خارجية قال بالشيخ ان استراتيجية المؤسسة التونسية بدأت منذ نهاية عام 2006 عندما اتجهت نحو تعزيز حضورها في مجال الاستكشاف وتطوير وانتاج النفط والغاز خارج البلاد. وذكر ان المؤسسة رغم خبرتها القليلة في مجال الاستثمار الخارجي الا انها تخطط للدخول الى اسواق خارجية على مراحل وبما يضمن لها فرص النجاح مع الاستفادة من خبرة دولة الكويت في هذا المجال. وتطرق المدير العام لمؤسسة الأنشطة البترولية التونسية في حديثه الى أعمال القمة العالمية مع الدول المنتجة للنفط والغاز في منطقة شمال افريقيا التي تعقد حاليا في فيينا واعتبرها فرصة جيدة لتبادل الافكار والخبرات بين الجانبين وبحث القضايا المتعلقة بواقع ومستقبل امكانات الغاز والنفط في منطقة شمال افريقيا علاوة على التحديات المختلفة والآفاق الواعدة لتأمين احتياجات دول العالم منهما. يذكر ان (كوفبيك) تدير منذ عام 1984 حقل سيدي الكيلاني الذي يوصف بأنه ثالث أكبر حقل نفطي من حيث الانتاج في تونس. كما تتولى (كوفبيك) منذ بداية عام 2001 ادارة خط أنبوب نفطي يمتد على مسافة 126 كيلومترا ويربط بين حقل سيدي الكيلاني وسط تونس وميناء الصخيرة جنوب شرقي البلاد. وكان بالشيخ قد شارك بورقة عمل خلال أعمال القمة العالمية للطاقة مع دول شمال افريقيا استعرض فيها عددا من المحاور أبرزها واقع ومستقبل صناعة النفط والغاز في تونس علاوة على فرص الاستثمار التي توفرها بلاده للشركات العالمية المعنية بمجال الصناعة النفطية.