منعتْ منذ أيام السلطات المختصة في المقاييس الإشهارية بالمملكة المتحدة من بث إشهار للمغنية الأمريكية المشهورة "بيونسي" قبل الساعة السابعة والنصف مساءا حيث رأت سلطات المملكة أن تحركات الفنانة الأمريكية و طريقة التصويرمثيرة و على الأطفال أن لا يشاهدوا ذلك . كلام الأستاذ فتحي المولدي علي موجات اذاعة شمس أف أم كان مثيرا أيضا , لكن بطريقة أخرى و للأسف سمعه الصغار و الكبار فالأستاذ في حصة إذاعية يناقش آية قرآنية و كأنه يتحدث عن مقابلة رياضية أو قوانين لرابطة كرة القدم الوطنية حيث اجتهد علي مسامع الآلاف في النصوص القرآنية ودعا الي مراجعة مجلة الأحوال الشخصية. ما الذي يدفع البعض للوقوف عند قول الله تعالى " ويل للمصلّين "؟ على الأرجح هو نفس ما دفع أستاذنا العزيز للوقوف عند قوله تعالى " للذّكَر مثل حظ الأنثييْن " فثقافة الأستاذ الرياضية والقانونية لم تشفع له ليكون قادرا على الإحاطة بما خفي عنه من ديننا الحنيف في مسائل الميراث. فتحي المولدي يظن أو يريد من الناس أن يظنوا أنه في جميع حالات الميراث في الإسلام يكون للذكر مثل حظ الأنثيين وأن المعيار الذي يقوم على أساسه الميراث هو معيار الذكورة و الأنوثة و ينظمّ الأستاذ بذلك إلى كثيرين يجعلوا التفاوت بين الذكور و الإناث في مسائل الميراث شبْهةً تؤخذ ضد كمال أهلية المرأة في الإسلام . الأستاذ يتجاهل أو دعنا لا نحمّله ما لا يحتمل , من المؤكد أنه يجهل حالات ترث فيها المرأة مثل الرجل و حالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل و أخري ترث فيها المرأة ولا يرث فيها الرجل ...الأستاذ و كثيرون مثله يستجهلون الناس و يحملون شعارات العدل و المساواة و هي أصلا من القيم الإسلامية تحثّ عليها النصوص القرآنية , فتحت عنوان المساواة من الجيد أن تقتحم المرأة جميع ميادين العمل و تتحصل علي مناصب رفيعة المستوي و تعمل مع الرجل في كنف الإحترام المتبادل و من الجيد جدا أن تكون المرأة مع الرجل أساسا للذرية الصالحة لكن لا هذا ولا ذاك يبرر الإجتهاد في النصوص القرآنية . يقول الله تعالى : " أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ " كما يقول تعالي :" فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ"... ونكتفي بالقول لأستاذنا الذي نراه كثيرا علي تلفازنا أن يوم 21 نوفمبر 2010 مقابلة الدربي التي ستجمع الترجي الرياضي بالنادي الإفريقي و أرجو أن تبق أستاذنا حتي لا يناديك البعض في قادم الأيام بشيخنا. حسان
