نظّمت مدرسة التكوين في مهن السياحة بتوزر، اليوم الجمعة، تحت إشراف وكالة التكوين في مهن السياحة، يوما مفتوحا للتعريف بفرص التكوين والمسار المهني لخريجي المدرسة وذلك تحت شعار "بالتكوين ديما ناجحين"، وذلك في سياق التحضيرات للسنة التكوينية القادمة، وفق مدير المدرسة بسام عمارة. وتضمنت أشغال اليوم المفتوح تقديما لمختلف اختصاصات التكوين المتوفرة، وإمكانيات تطوير مجالات التكوين والمسار المهني للمتخرجين، وآفاق سوق الشغل من أجل حث الشباب الباحثين عن فرص شغل للالتحاق بالمدرسة التي توفر، وفق نفس المصدر، شهادة الكفاءة المهنية في اختصاصات المطبخ والحانة والاستقبال والطوابق والمغسلة والمرطبات، وشهادة مؤهل تقني مهني توفر تكوينا في المطبخ والمرطبات. وأشار عمارة إلى أنّ طاقة استيعاب المدرسة تقدّر حاليا ب140 متكونا، ويدوم التكوين فيها سنتان للحصول على شهادة الكفاءة المهنية، وسيتم لأول مرة إدخال مستوى مؤهل تقني مهني في مفتتح السنة التكوينية القادمة 2025-2026، موضحا أن المدرسة تشهد إقبالا من المتكونين لأهمية مسار التكوين المهني بالنسبة للباحثين عن شغل خاصة بما توفره من تكوين ذي جودة في مهن السياحة. من جهته، أشار المندوب الجهوي للسياحة بتوزر، عادل سبيطة، إلى أهمية التكوين في مدرسة مهن السياحة باعتبار أن القطاع السياحي هو قطاع أفقي تتداخل فيه عدة أطراف، ويعتبر التكوين فيه ركيزة أساسية لتحسين جودة خدمات القطاع من أجل استحثاث استقطاب المتكونين سواء في إطار التكوين المستمر أو التكوين الدائم للرفع من القدرة التشغيلية والمساهمة في القدرة التنافسية للمؤسسات السياحية وتحسين العرض السياحي بشكل عام. ولفتت، من جهتها، مديرة فاطمة بن نور مكتب ليدرز انترناشيونال بتونس الشريكة في برنامج التكوين بالوكالة التونسية للتكوين في مهن السياحة أن مدرسة توزر تنتفع ببرنامج يُعنى بالتكوين وآخر بالتشغيل بهدف تحسين تشغيلية الشباب من خلال تنظيم مجموعة من التظاهرات للشباب العامل في القطاع السياحي أو الراغبين في التكوين في مهن السياحة لمزيد استقطابهم لهذا القطاع من خلال العمل في مؤسسات سياحية أو بعث المشاريع الخاصة. ومن المنتظر بداية من شهر سبتمبر القادم، تنظيم مناظرات لتكوين أدلاء سياحيين محليين بمدرسة التكوين في مهن السياحة بتوزر بالشراكة مع الديوان الوطني للسياحة التونسية ووزارة السياحة، تمكّن المتكونين من الحصول على بطاقات مهنية تخوّل لهم النشاط في الجهة للتعريف بتاريخ المنطقة وتراثها ومقوماتها السياحية والثقافية.