تسلمت وحدة مساندة البحث ونقل التكنولوجيا بمركز البيوتكنولوجيا بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية، الاربعاء، المعيار الدولي، أيزو/ آي إي سي 17025 (2017 ) المتعلق بتحليل زيت الزيتون مما يعد آلية علمية حاسمة للمنتجين والمصدرين التونسيين لمادة زيت الزيتون . وأشرف على افتتاح موكب التسليم، بمقر منظمة الأعراف،وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر بلعيد ووزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد وشارك في اللقاء رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وفق بلاغ نشره الاتحاد. وأكد ماجول، في كلمته له خلال اللقاء الذي حضره المدير العام لمركز البيوتكنولوجيا بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية شكري مسعود ،ان هذا الاعتماد يمثل تتويجا مستحقا لجهود هذه الوحدة الرائدة التي تلعب دورا محوريًا في دعم جودة البحث العلمي وتثمين نتائجه لا سيما في مجال تحاليل زيت الزيتون. وأشار إلى أن هذه الوحدة ساهمت بفضل كفاءاتها وتجهيزاتها المتطورة في تعزيز مصداقية التحاليل المخبرية الخاصة بزيت الزيتون، بما يرفع من القدرة التنافسية للمنتج التونسي في الأسواق الدولية، ويدعم موقعه كزيت ذي جودة عالية وقيمة مضافة. وشدد على ان هذا الإنجاز يعدّ دليلًا على قدرة المؤسسات الوطنية على مواكبة المعايير العالمية في الجودة والابتكار وعلى أهمية الربط بين البحث العلمي والواقع الاقتصادي من أجل تنمية مستدامة وشاملة. وأوضح ان هذا الإعتماد ليس مجرد شهادة تقنية بل يعد اعترافا رسميا بالكفاءة والدقة والجدارة العلمية الوطنية، وهو ثمرة سنوات من العمل والمثابرة من قبل فرق بحث وهياكل عمومية آمنت بأهمية الجودة مدخلا أساسيا للتميز والسيادة. وأشار إلى أن أهمية هذا الاعتماد تتعلق بما يمثله بالنسبة لقطاع زيت الزيتون من دور استراتيجي لتونس اذ تغطي غراسات الزيتون في تونس ثلث الأراضي الصالحة للزراعة أي حوالي اثنين مليون هكتار . وبلغ عدد أشجار الزيتون سنة 2024 أكثر من 110 مليون شجرة، ويتعاطى هذا النشاط أكثر من 300 ألف فلاح أي حوالي 60 بالمائة من المنتجين في القطاع الفلاحي، ويوفر من 40 إلى 50 مليون يوم عمل في السنة ما يعادل نسبة 20 بالمائة من أيام العمل في القطاع الفلاحي الوطني وفق ماجول. وتقوم أكثر من 1700 معصرة بتحويل الزيتون ويصدر إلى أكثر من 54 دولة في العالم، ويساهم تصدير زيت الزيتون في توفير موارد هامة من العملة الصعبة وفي تعديل ميزان الدفوعات وفي قدرة الدولة على الإيفاء بالتزاماتها الخارجية وتمويل وارداتنا للمواد الاستراتيجية. ولاحظ ماجول ان اعتماد هذا المخبر الوطني في مجال تحاليل زيت الزيتون يوفر سندًا تقنيا وعلميا حاسمًا للمنتجين والمصدرين التونسيين ويمكنهم من اقتحام الأسواق الدولية بثقة واستقلالية. وجدد ماجول التزام الاتحاد بدعم كل الجهود الرامية إلى تعزيز منظومات الجودة وتثمين البحث العلمي وتحسين تنافسية المؤسسات، واستعداد الاتحاد التام للعمل مع كل الشركاء من أجل تعزيز الجودة ودعم التصدير.