(تقرير) أوصى مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية في تقريره الأولي الخاص بملاحظة يوم الاقتراع والفرز للانتخابات التشريعية الجزئية ببنزرت (29 جوان الماضي) بتنقيح القانون الانتخابي بطريقة تشاركية في صياغة أحكامه وباعتماد نظام اقتراع يراعي خصوصية كل نوع من أنواع الانتخابات. ودعا المرصد، في التقرير الذي نشر اليوم الخميس، إلى الرجوع إلى نظام الاقتراع على القائمات لخلق تنافسية أثناء الترشح وأثناء القيام بالحملات الانتخابية ما من شأنه أن يساهم في ارتفاع نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع، وإلى اعتماد نظام اقتراع يراعي خصوصية التجربة الديمقراطية الناشئة في تونس ويوفر جميع الضمانات إلى فئات المرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة. . وفي علاقة بملاحظته الانتخابات الجزئية التي جدّت ببنزرت، واستعدادا لتنظيم الانتخابات التشريعية الجزئية في دائرة دقاش حامة الجريد تمغزة يوم 17 أوت المقبل، أوصى مرصد شاهد بالاقتصار على فتح قسم واحد فقط داخل كل مركز اقتراع و بتقليص عدد ساعات الاقتراع واعتماد توقيت يبدأ منذ الساعات الأولى للصباح لتفادي درجات الحرارة المرتفعة وضمان أفضل ظروف للعمل وللمشاركة. . و طالب هيئة الانتخابات بالبحث على حلول تنظيمية أفضل و الأخذ بعين الاعتبار جملة الإشكاليات التي وثقتها في تقريرها خاصة فيما يتعلق بدرجة الحرارة والتهوئة عند تنظيم الانتخابات القادمة بولاية توزر المعروفة أيضًا بارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف ويعتبر المرصد أنه ليس من مهام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات القيام بسبر آراء الناخبين داخل مراكز الاقتراع بعد أدائهم واجبهم الانتخابي، لأن في ذلك "مس من المبادئ الانتخابية وأساسا مبدأ سرية الاقتراع"، وفق ما ورد في التقرير. . وذكر المرصد أنه تابع سير الانتخابات بصفته مكونًا من مكونات المجتمع المدني المختص في ملاحظة الانتخابات، 2025 وذلك عبر نشر 26 ملاحظا ومنسقين اثنين تواجدوا في مختلف مراكز الاقتراع البالغ عددها 23 مركزا و75 مكتب اقتراع. . ومن أهم الملاحظات التي تم رصدها خلال مجريات العملية الانتخابية، عدم وجود ممرات خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة في بعض مراكز الاقتراع و ضعف إقبال الناخبين طيلة يوم الاقتراع خصوصاً فئة الشباب والى غياب ممثلي المترشحين في العديد من مراكز الاقتراع و ملاحظي بقية الجمعيات المعنية بالشأن الانتخابي.