في حوار مثير للجدل مع الإعلامية إيمان أبو طالب ببودكاست "السر"، تناولت أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر سعاد صالح قضايا إشكالية. أكدت صالح أن عدم وجود نص شرعي صريح يحرم تعاطي الحشيش يخرجه من دائرة التحريم المطلق، مشيرة إلى أن الفقهاء يعاملونه بحسب آثاره: "إذا ثبت علميا أن تأثيره مماثل للخمر في الإسكار أو الإضرار بالعقل، يطبق عليه نفس الحكم". لكنها شددت على ضرورة دراسة علمية دقيقة قبل إصدار أي فتوى، معتبرة أن الفقه يختلف عن الدعوة فالأول يعتمد على الأدلة التفصيلية، بينما الثاني يركز على القيم الأخلاقية. iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F630067783448523%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true وواجهت الدكتورة اتهامات بأن آراءها "تثير الفتنة"، فردت: "حرية التعبير لا تعني التخلي عن البحث العلمي. الهجوم علي دليل على غيرتي على الدين، وأنا فخورة بأنني أثير الجدل بما يخدم الحقيقة". وكشفت أنها أشرفت على مئات الرسائل العلمية في الفقه المقارن، الذي يدرس 8 مذاهب فقهية (بما فيها الحنفية والشافعية)، مع تحليل أدلتها بشكل معمق. وأثارت صالح جدلا بتأكيدها أن الزواج بين السنة والشيعة جائز شرعا، قائلة: "الخلاف العقدي لا يمنع صحة الزواج طالما توافرت الشروط الأساسية كالإسلام ورضاء الطرفين". لكنها نبهت إلى أن الفتوى لا تعني التشجيع على هذا الزواج، خاصة في ظل وجود خلافات مذهبية عميقة قد تؤثر على استقرار الأسرة. وأوضحت أن الحجاب واجب على كل امرأة بلغت المحيض، مستندة إلى آيات القرآن الكريم، بينما رأت أن النقاب: "ليس فرضا ولا سنة، بل أمر اختياري. من ترغب فيه تفعله دون إجبار الآخرين". وفيما يخص الزوجات غير المحجبات، أضافت: "للزوج حق طلب الحجاب من زوجته، لكن عليه الصبر والتوجيه بدلا من التسرع في الطلاق". واختتمت صالح الحوار بالتأكيد على دورها الأكاديمي، حيث خرّجت عشرات الأساتذة في جامعة الأزهر، معتبرة أن الفقه المقارن أداة لفهم التنوع في الشريعة، وليس لإثارة الانقسام. المصدر: مصراوي