استقبلت اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية، صباح اليوم بمقر الدار الأولمبية، السباح التونسي أحمد الجوادي، صاحب الإنجاز التاريخي في بطولة العالم للرياضات المائية بسنغافورة، بعد تتويجه بذهبيتي سباقي 800 متر و1500 متر سباحة حرة، في حدث اعتُبر لحظة فارقة في تاريخ الرياضة التونسية. وكان في مقدمة مستقبلي البطل العالمي، رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية وعضو اللجنة الدولية الأولمبية محرز بوصيان، الذي عبّر عن فخر العائلة الرياضية والأولمبية التونسية بهذا الإنجاز المشرّف، وحيّى التفاني الذي أبداه الجوادي في الدفاع عن راية تونس، مشيدًا بحُسن حوكمته لمسيرته الرياضية واعتماده على متابعة علمية متقدمة بفضل فريق من الكفاءات التونسية بالخارج، والمدرب العالمي فيليب لوكاس. أخبار ذات صلة: بطل العالم وفخر تونس أحمد الجوادي يعود بتتويج تاريخي وسط غياب رسمي وصمت حكومي... إشادة بالكفاءات والعلوم الرياضية وفي كلمته بالمناسبة، نوّه بوصيان بجهود الطاقم الفني والعلمي المرافق للجوادي، مثمّناً تطوعهم ودورهم المحوري في التحضير لبطولة العالم، ومؤكداً أهمية اعتماد العلوم الرياضية الحديثة في تأطير رياضيّي النخبة، وهو ما دأبت عليه اللجنة منذ سنوات عبر خلية "Olympic-Team"، التي تضم نخبة من الخبراء في الإعداد البدني والذهني، التغذية، والإحاطة الاجتماعية. ودعا بوصيان إلى مزيد من التنسيق وتكامل الجهود بين كل المتدخلين في القطاع الرياضي، مشيدًا كذلك بالدور الذي تلعبه الدولة في دعم رياضيي المستوى العالي من خلال توفير التمويلات والإحاطة الضرورية لضمان النجاح في المحافل الدولية. مكافأة رمزية وتقدير لمسيرة متألقة واختتم اللقاء بتسليم منحة مالية خاصة من اللجنة الأولمبية للبطل أحمد الجوادي، تكريماً لإنجازه الاستثنائي ومكافأة على رفعه الراية الوطنية في أكبر المسابقات العالمية. من جهته، عبّر أحمد الجوادي عن امتنانه العميق للجنة الوطنية الأولمبية، مؤكّداً أنها كانت داعمًا أساسيًا لمسيرته منذ بداياته، ورافقته في مختلف المحطات الهامة، مثنيًا على دورها في تأمين ظروف النجاح للرياضيين التونسيين في الخارج والداخل. حضور عائلي ورسمي وقد حضر هذا اللقاء عدد من أعضاء الهيئة التنفيذية للجنة الوطنية الأولمبية التونسية، إلى جانب عائلة أحمد الجوادي، وعدد من الإطارات الإدارية والفنية، في أجواء احتفالية عكست اعتزاز الجميع بهذا الشاب الذي أصبح رمزًا للأمل والطموح والتفوق الرياضي التونسي على الساحة العالمية. إنجاز مزدوج في سنغافورة أحمد الجوادي، البالغ من العمر 20 سنة، تُوّج يوم الأحد الماضي بذهبية سباق 1500 متر سباحة حرة، بتوقيت 14 دقيقة و34 ثانية و41 جزء من المائة، بعد أن كان قد حقق يوم الأربعاء ذهبية سباق 800 متر بزمن 7 دقائق و36 ثانية و88 جزء من المائة، ليحقق بذلك ثنائية تاريخية تؤكد مكانته بين نخبة سباحي العالم. سجلّ حافل بالإنجازات ويُعد هذا التتويج تتويجًا لمسيرة واعدة ومتألقة، إذ سبق للجوادي أن أحرز ذهبية سباق 1500م وبرونزية 800م خلال بطولة العالم (حوض 25م) ببودابيست عام 2024. أما في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، فقد حقق الجوادي المركز الرابع في سباق 800م والسادس في سباق 1500م، في إنجاز غير مسبوق للسباحة التونسية والعربية.